في تحد واضح وصريح للسلطات السورية تابع «منتدى أتاسي» برنامجه المقرر على الرغم من المنع الشفوي الذي أصدرته السلطات للسيدة سهير أتاسي رئيسة المنتدى بضرورة أغلاقه بشكل نهائي، وأكد الدكتور عمار قربي مدير مكتب إعلام المنظمة العربية لحقوق الإنسان بأن المنتدى عقد ندوته المقررة إلا أن السلطات السورية وحسب القربي منعت المواطنين الوافدين إلى منزل السيدة الاتاسي لحضور الندوة المقررة في «منتدى الاتاسي» من الدخول إلى المبنى، مما أدى إلى تجمع عشرات المواطنين أمام المبنى لتتحول المحاضرة إلى اعتصام سلمي وأضاف قربي بأن شرطة حفظ النظام حاولت تفريق الناس وسد مداخل الشوارع المؤدية إلى بناء الاتاسي وشدد على أنه لم يحدث أي اعتقال في صفوف الناس . وكانت منظمات حقوقية عربية ودولية استنكرت ما يتعرض له «منتدى أتاسي» من مضايقات معتبرة ذلك اعتداء على حرية التعبير وهددت بالرد على أي اعتداء على المنتدى عبر المحافل الدولية العربية والعالمية. وفي تصريح ل «الرياض» أكدت سهير أتاسي رئيسة المنتدى بأن شرعية منتداها جاءت من خلال وجوده على مدى أربع سنوات، وأشارت بأنها سبق وتقدمت لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بطلب ترخيص للمنتدى إلا أن الطلب رفض بحجة عدم الاختصاص «وعندما سألنا عن الجهة المختصة لمنح الترخيص كان الجواب لا يوجد»، وأشارت أتاسي بأن عنوان ندوتها التي عقدت السبت الماضي (آفاق التغير في سورية على ضوء نتائج المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث) ونوهت بأن المداخلات تشمل 8 أحزاب بما فيها حزب (البعث). هذا وقد اعتبر عدد من الناشطين في حقوق الإنسان إصرار الحكومة السورية على اغلاق المنتدى خاطئ ويعكس صورة سلبية عن حرية التعبير في سورية.