عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الشؤون البلدية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ظهر أمس اجتماعهم السادس عشر بفندق الفورسيزونز بالرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية الذي رحب في بداية الاجتماع بأصحاب السمو والمعالي مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الأهداف التي قام عليها مجلس التعاون تحقيقاً للترابط والتكامل بين دول المجلس في ظل ما يسودها من علاقات أخوية وسمات مشتركة ووحدة في الهدف والمصير المشترك، مستعرضاً ما يحظى به القطاع البلدي من دعم واهتمام من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إدراكاً منهم لأهمية هذا القطاع وأثره البالغ فيما تشهده دول المجلس من تطور ونماء ونهضة في شتى المجالات. وأكد سموه في الكلمة أهمية تلك الاجتماعات في دعم مسيرة العمل البلدي المشترك وتسريع الأداء فيه، إلى جانب تحقيق العديد من الإنجازات خصوصا في مثل هذه الأوقات التي تشهد فيها دول الخليج تطورا ملحوظا وتسارعا في معدلات النمو السكاني والتوسع العمراني القابلة لتنامي الطلب على الخدمات البلدية. سمو الأمير منصور مع وزراء مجلس التعاون خلال الجولة بالمعرض وأوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة الدكتور عبدالله بن عقله الهاشم أن الاجتماع يأتي لتحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون في مجال العمل البلدي المشترك الذي يشكل دوراً اساسياً في تحقيق التكامل والتعاون، ويسهم في توفير متطلبات البيئة التحتية والعمرانية المتكاملة بين بلديات دول المجلس. ورفع معاليه شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لاستضافة المملكة فعاليات الاجتماع، ولما تقدمه من تسهيلات ومساندة لإنجاح جميع مجالات العمل الخليجي المشترك، ولما يلقاه العمل البلدي المشترك بوجه خاص من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاعلى في الدورة ال "33" وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وتطرق لدور العمل البلدي في تحقيق التنمية والتكامل بين دول المجلس، مشيراً إلى أنه يضطلع بالعديد من المهام والمسؤوليات، ويسعى إلى تحقيق الأهداف المشتركة بين دول المجلس. صورة تذكارية لسموه مع وزراء البلديات بدول مجلس التعاون واستذكر معاليه الجهود التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لخدمة العمل البلدي في دول مجلس التعاون ومنها رعايته مؤتمر العمل البلدي السادس في مارس 2011 بمدينه الرياض. وقد ناقش المجتمعون ما تم إنجازه في مجال البيئة الحضرية وتطوير المرافق الخدمية على الطرق السريعة بدول المجلس، إلى جانب استعراض تجارب الدول الأعضاء في مجال قواعد المعلومات البلدية ومستجدات كود البناء الخليجي الموحد وتفعيل العمل بجائزة مجلس التعاون. وأقر أصحاب السمو والمعالي الوزراء المعنيين بشؤون البلديات في دول مجلس التعاون الإطار العام للدليل الاسترشادي لإدارة النفايات البلدية الصلبة في دول المجلس، والدليل الاسترشادي لمعايير تطوير المرافق الخدمية على الطرق السريعة، بالإضافة لإقرار مشروع تطوير قواعد المعلومات البلدية. وأوصى المجتمعون بتكليف الأمانة العامة بعقد اجتماعات الفريق المختص في إعداد قواعد المعلومات البلدية لاستكمال مراحل العمل المختلفة والتنسيق والمتابعة مع المملكة بشأن استضافة الموقع، كما أوصوا بتكليف الأمانة العامة بتنفيذ جدول أعمال اجتماعات اللجنة المختصة في مجال تجميل المدن، وتكليف الفريق المختص للعمل على وضع جدول زمني لتنفيذ الأهداف التي تم إعدادها من قبل اللجنة. كما أقر المجتمعون كود البناء السعودي ليكون كوداً استرشادياً لجميع بلديات دول المجلس، على أن تعمل اللجان الفنية التي شكلت على تحديث الكود بشكل شامل، وتكليف الأمانة العامة ممثلة بإدارة البلديات والإسكان بالمشاركة بجميع أعمال تلك اللجان، ورفع التقارير اللازمة بهذا الشأن لكبار مسؤولي البلديات. ووافق المجتمعون على مقترح دولة قطر بشأن تجميل المدن، واعتماد مقترح سلطنة عمان بشأن تنظيمها لورشتي عمل (النفايات الإلكترونية) و (المدن الخضراء)، وتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع سلطنة عمان للتحضير ووضع جدول زمني لانعقاد الورشتين. وفيما يتعلق بمؤتمر العمل البلدي السابع في مملكة البحرين، وجه المجتمعون الأمانة العامة بتنفيذ التوصيات الصادرة عن مؤتمر البحرين وفق اختصاصات العمل البلدي. هذا وقد قام سمو الأمير منصور بن متعب في نهاية الاجتماع بتدشين موقع قواعد البيانات البلدية الخليجي ومن ثم اصطحب سموه أصحاب السمو والمعالي بجولة في المعرض المصاحب للاجتماع الذي احتوى مجسمات لبعض المنجزات المتميزة التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. واستمع الجميع لشرح مفصل من المسؤولين في المعرض عن المجسمات التي تبرز أهم المنجزات كتوسعة الحرمين الشريفين، وقطار المشاعر المقدسة، ومنشأة الجمرات، ومركز الملك عبدالله المالي، وقطار الحرمين الذي يربط بين ثلاث مدن مكةالمكرمة والمدينة المنورة مروراً بمدينة جدة، إضافة إلى مجسم لحدائق الملك عبدالله العالمية بمدينة الرياض، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.