أكد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب على أن وزارته ما زالت تعمل على معالجة أراض لتوفيرها لمشاريع الإسكان، مشيراً إلى أنها لا تتعامل مع الإسكان في جانب توفير الأراضي فقط، وإنما تعمل على تخطيط وتطوير عدد من المشاريع، بالإضافة إلى موضوع الرهن العقاري، والتي ستساهم في مجملها في توفير مساكن للمواطنين. وقال الأمير منصور عقب ترؤسه اجتماع الوزراء المعنيين بشؤون البلديات بدول مجلس التعاون لدول الخليج أمس بفندق الفورسيزون بالرياض ضمن الدورة ال16 للاجتماع "إنه تم طرح مواضيع تخدم المواطن والمقيم في دول مجلس التعاون، واستكمال ما تمت مناقشته في الاجتماعات السابقة، والتركيز على البيئة الحضارية وكود البناء، إضافة إلى تدشين مركز معلومات لمجلس دول الخليج العربي، فيما يخص قطاع البلديات، وتمت مناقشة الخدمات في الطرق السريعة في دول مجلس التعاون وإقرار عدد من ورش العمل المختصة بالشأن البلدي في دول الخليج". وحول شكوى بعض الجهات الحكومية من وجود شح في الأراضي الخدمية، أكد الأمير منصور أنه تم تخصيص عدد من الأراضي للجهات الحكومية، وسينشر مستقبلاً ما تم تخصيصه من أراض حكومية بحسب الجهات وبحسب المدن، وقال "إن توفرها أمر نسبي يختلف من مدينة لأخرى". من جانبه أشار المشرف على مكتب وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور عبدالرحمن الدهمش إلى أن الاجتماع ركز على موضوع تجميل المدن، وإيجاد النباتات المناسبة لذلك، مشيراً إلى الاتفاق على تحديد المواصفات والمعايير والخدمات لاستراحات الطرق السريعة، حيث أقر وزراء البلديات العمل وفقاً لتلك المواصفات، كما تم الاتفاق على أن يكون كود البناء السعودي كودا استرشاديا لمدة عامين، لحين إقرار كود بناء موحد لدول الخليج. وكشف الدهمش عن التوجه لإقرار استراتيجية للعمل البلدي في دول الخليج، وأن يكون هناك عمل مشترك موحد في المجال البلدي. من جانبه، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة الدكتور عبدالله الهاشم أن الاجتماع يأتي لتحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون في مجال العمل البلدي المشترك الذي يشكل دوراً أساسياً في تحقيق التكامل والتعاون، ويسهم في توفير متطلبات البيئة التحتية والعمرانية المتكاملة بين بلديات دول المجلس. وتطرق لدور العمل البلدي في تحقيق التنمية والتكامل بين دول المجلس، مشيراً إلى أنه يطلع بالعديد من المهام والمسؤوليات، ويسعى إلى تحقيق الأهداف المشتركة بين دول المجلس. وناقش المجتمعون ما تم إنجازه في مجال البيئة الحضرية وتطوير المرافق الخدمية على الطرق السريعة بدول المجلس، إلى جانب استعراض تجارب الدول الأعضاء في مجال قواعد المعلومات البلدية ومستجدات كود البناء الخليجي الموحد وتفعيل العمل بجائزة مجلس التعاون. وأقر الوزراء المعنيون بشؤون البلديات في دول مجلس التعاون الإطار العام للدليل الاسترشادي لإدارة النفايات البلدية الصلبة في دول المجلس، والدليل الاسترشادي لمعايير تطوير المرافق الخدمية على الطرق السريعة، بالإضافة لإقرار مشروع تطوير قواعد المعلومات البلدية. وأوصى المجتمعون بتكليف الأمانة العامة بعقد اجتماعات الفريق المختص في إعداد قواعد المعلومات البلدية لاستكمال مراحل العمل المختلفة والتنسيق والمتابعة مع المملكة بشأن استضافة الموقع، كما أوصوا بتكليف الأمانة العامة بتنفيذ جدول أعمال اجتماعات اللجنة المختصة في مجال تجميل المدن، وتكليف الفريق المختص للعمل على وضع جدول زمني لتنفيذ الأهداف التي تم إعدادها من قبل اللجنة. ووافق المجتمعون على مقترح دولة قطر بشأن تجميل المدن، واعتماد مقترح سلطنة عمان بشأن تنظيمها لورشتي عمل (النفايات الإلكترونية) و(المدن الخضراء)، وتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع سلطنة عمان للتحضير ووضع جدول زمني لانعقاد الورشتين. وعقب الاجتماع اصطحب الأمير منصور بن متعب الوزراء في جولة بالمعرض المصاحب للاجتماع الذي يحتوي على مجسمات لبعض المنجزات المتميزة التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واستمع الجميع لشرح مفصل من المسؤولين في المعرض عن المجسمات التي تبرز أهم المنجزات كتوسعة الحرمين الشريفين، وقطار المشاعر المقدسة، ومنشأة الجمرات، ومركز الملك عبدالله المالي، وقطار الحرمين الذي يربط بين ثلاث مدن، مكةالمكرمة والمدينة المنورة مروراً بمدينة جدة، إضافة إلى مجسم لحدائق الملك عبدالله العالمية بمدينة الرياض، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.