افتتح معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في جامعة برلين الحرة أمس "الملتقى الخامس لجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة" تحت عنوان "الترجمة ودورها في تعزيز التقارب بين الثقافات والحضارات" بالشراكة مع جامعة برلين الحرة بجمهورية ألمانيا الاتحادية. وقد افتتح الملتقى بكلمة لنائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، أكد خلالها على ما حققته الرعاية الكريمة لمؤسّسها وراعيها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من نجاح عالمي، يؤكد مكانة المملكة في الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية العالمية، لتظل جائزة محفورة في ذاكرة التاريخ الإنساني، عطفا على مكانة الجائزة التي تعززت بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبمتابعة وإشراف معالي المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمّر، مختتما كلمته بأن الترجمة اليوم وسيلةً مهمةً من وسائل التواصل والحوار بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية. عقب ذلك ألقت نائبة مدير جامعة برلين الحرة الدكتورة برنجيتا شوت كلمة عبرت فيها عن سرورها بإقامة هذا الملتقى في جامعة برلين الحرة، مشيرة إلى أن هذه الملتقيات تزيد البحث العلمي في الجامعة وتطور العلاقات العلمية بين مراكز البحث العلمية في البلدين الصديقين. ثم ألقت الدكتورة منى بيكر من جامعة مانشستر البريطانية - وهي إحدى الفائزات بالجائزة - كلمة تحدثت فيها عن دور الترجمة في انتقال المعارف والعلوم في العالم، تلاها الدكتور هانس دايبر من جامعة فرانكفورت كلمة تحدث فيها عن دور العرب في ترجمة علوم اليونان وفلسفتهم إلى اللغة العربية وما أحدثوه من تطور على هذه الفلسفة، ومن ثم انتقالها عن طريق الترجمة إلى العالم الغربي ما أدى بدوره إلى تبادل الأفكار بين الحضارتين الإسلامية والغربية. بعد ذلك ألقى الدكتور عز الدين مجذوب من جامعة سوسة بتونس وهو أحد الفائزين بالجائزة كلمة استعرض فيها ما يواجه الترجمة من عقبات ومصاعب خصوصا مع صعوبة الوصول إلى المخطوطات النادرة الموجودة في دور الكتب في مختلف أنحاء العالم.. فكلمة للدكتورة ريقولا فورستر من جامعة برلين الحرة كلمة استعرضت فيها أهم الإنجازات في محال الترجمة خاصة في العصور الوسطى عندما ترجم الأوربيون الكتب العربية في مجالات الفلسفة والطب الذي كان مطلوبا في بلاط الملوك الأوربيين. وفي الختام تحدث المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز فيصل بن معمر عن أثر الجائزة في التقارب بين الأديان والثقافات، مشيرا إلى أن هناك من أحدث فجوة بين العالم الإسلامي والعالم الغربي خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، ما جعل التطور الإعلامي السريع يزيد من الفجوة، في ظل وجود من يأجج مزيدا من اصناع الخلاف، مختتما حديثه أن الأديان عموماً لا تتصارع مع الحضارات، إذ لا يوجد صراع بين الإسلام والحضارة العربية، واصفا أصحاب هذه النظرية بأنهم من دعاة الكراهية، أعقب ذلك اسئلة الحضور ومداخلاتهم ختاما للملتقى. فيصل بن معمّر