سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطار المشاعر المقدسة يختزل عملية التنقل بين المشاعر من 8 ساعات إلى ربع ساعة أو أقل شركة بناء السكك الحديدية الصينية ( CRCC ) تعد من أكبر شركات المقاولات العالمية
شركة بناء السكك الحديدية الصينية المحدودة والتي تأسست في الخامس من نوفمبر من عام 2007 هي واحدة من شركات البناء الكبيرة والرائدة والتي تعود ملكيتها للدولة وخاضعة لإشرافها وإدارتها. وقد تم إدراج الشركة في شنغهاي في العاشر من شهر مارس من عام 2008 وفي هونغ كونغ في الثالث عشر من نفس الشهر برأس مال يبلغ 12.338 مليار. وتعد الشركة واحدة من أكبر وأقوى شركات البناء المتكاملة في العالم محتلة المرتبة رقم 111 ضمن أفضل 500 شركة في العالم بحسب تصنيف «فورتشن» لعام 2012 والمرتبة الأولى لأكبر شركات المقاولات في عام 2011 متقدمة على 225 شركة في ذلك والمرتبة السابعة ضمن أفضل 500 شركة صينية، وفي عام 2010 تم تصنيف الشركة كأكبر شركات هندسة المقاولات في الصين، وكذلك احتلت تلك المكانة في الشركات العاملة خارج الصين. وبلغت أصولها الموجودة في نهاية ذلك العام 350.2 مليار يوان بارتفاع سنوي بلغت نسبته 23.7 بالمئة فيما بلغت صافي الأصول 58.2 مليار يوان والمجموع السنوي للعقود الجديدة 747.2 مليار يوان والتي من ضمنها الاستثمارات الخارجية وكانت بقيمة 25.91 مليار فيما بلغ الدخل التشغيلي 470.2 مليار يوان ليكون إجمالي الأرباح بعد خصم الضرائب 22.8 ملياراً. وتتضمن أعمال الشركة التعاقد على المشروعات والاستشارات الهندسية والصناعات التحويلية والتطوير العقاري والخدمات اللوجستية وتجارة السلع والمواد وعمليات إدارة رأس المال حيث طورت الشركة عملها من استلام عقود البناء الأساسية إلى تكوين سلسلة صناعية ممتدة قادرة على تقديم خدماتها الكاملة ضمن منظومة واحدة تشمل البحث والتخطيط والتنقيب والتصميم والبناء والإشراف والصيانة والتشغيل والتمويل كما أكدت الشركة ريادتها في تصميم وبناء مشاريع سكك الحديد المرتفعة والسريعة داخل وخارج المدن وكذلك الطرق السريعة والجسور والأنفاق. وقد وسعت الشركة نطاق أعمالها لتشمل حوالي 31 منطقة مدنية بلدية ومستقلة، وكذلك المناطق الإدارية التابعة هونغ كونغ وماكاو فيما عدا تايوان وأكثر من 60 بلداً آخر حول العالم. 30 ألف عامل قاموا بإنشائه ونقل أكثر من 3ملايين ومئتي ألف حاج خلال موسم حج 2011 ويعتبر مشروع قطار المشاعر المقدسة – المسار الجنوبي و الذي تعهدت الشركة الصينية المحدودة لبناء السكك الحديدية بإنشائه هو أول مشروع يتم توقيعه تحت اتفاقية التعاون المشترك بين حكومتي المملكة العربية السعودية و الصين . فقد تم في العاشر من فبراير من عام 2009 توقيع العقد بين الشركة الصينية المحدوة لبناء السكك الحديدية و بين وزارة الشؤون البلدية و القروية في السعودية و بحضور كل من العاهل السعودي الملك عبدالله و الرئيس الصيني هاو جين تاو . و يبلغ طول مسار مشروع القطار حوالي 18 كيلو متراً و مدة تنفيذ العقد 22 شهر . و تم تصميم مترو مكة ليكون قادراً على استيعاب الأعداد الهائلة من الحجاج بكل سلاسة و بطريقة تشغيلية متطورة جداً ليتم كأسرع مشروع بهذه الضخامة و في هذه المدة القصيرة و خلال ظروف مناخية صعبة و في درجات حرارة مرتفعة جداً . وكان هذا المشروع هو أول مشروع متكامل يشمل التصميم والتنفيذ الكامل بالبناء و توريد المواد اللازمة مع المعدات ثم التشغيل و الصيانة و يتم تنفيذه من قبل إحدى الشركات الصينية خارج الصين . و تم فيه تذليل جميع العقبات و الصعوبات التي واجهت التصميم و التنفيذ والتشغيل و الصيانة حيث كان ذلك من التحديات الكبيرة التي واجهت الشركة و استطاعت التفوق عليها و ذلك بتوفير حوالي 30 ألف عامل لاتمام العمل في الوقت المحدد بدون تأخير و تسليمه في الثالث عشر من شهر نوفمبر من عام 2010 ليتم تشغيله جزئياً و ينقل حوالي مليون و مائتان ألف راكب خلال موسم الحج في ذلك العام ثم بعد مرحلة التسليم الكامل و التشغيل الكامل في موسم حج عام 2011 تم نقل حوالي ثلاثة ملايين و مائتي ألف حاج و قد لاقى ذلك الاستحسان و الاعجاب و التقدير من المسؤولين الحكوميين السعوديين و من الشعب و من الحجاج الذين استفادوا من هذه الخدمة الممتازة . وقد عكس هذا أيضاً صورة عالمية مشرفة للشركات الصينية عموماً و للشركة الصينية المحدودة لبناء السكك الحديدية على وجه الخصوص . و قد قام ولي العهد السعودي آنذاك الأمير نايف رحمه الله و يرافقة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مع وزراء التجارة و المواصلات و الحج و عدد آخر من المسؤولين المدنيين و العسكريين بزيارة افتتاحية و تفقدية لمشروع قطار المشاعر المقدسة في مكة و الذى لاقى إعجابهم و تقديرهم من خلال ثلاث نقاط و محاور رئيسية . أولاً : اختصار القطار الوقت المنقضي للتنقل بين المشاعر للحجاج من 8 ساعات تقريباً في السابق إلى حوالي ربع ساعه أو أقل . ثانياً : مسار و طريقة تنقل القطار بين المشاعر ممتازة جداً و روعي فيها السلاسة و راحة الركاب و مبتغياتهم . و ثالثاً : نوعية و نظافة و جودة المركبات المستخدمة في القطار و المواد المستخدمة في المشروع بشكل عام و التي حازت على استحسان و رضا الجميع . و قد يؤدي ذلك على بذل المزيد من الجهود الداعية إلى التعاون في بناء مسارات أخرى في منطقة مكةالمكرمة . وقام وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بالعديد من الزيارات التفقدية أثناء مراحل المشروع لكامل مرافقه وقال في حديثه لوسائل الإعلام بأنه يقدر كثيراً العمل الذي قامت به الشركة الصينية المحدودة لبناء السكك الحديدية وبإكمالها المشروع خلال مدة قصيرة والذي قد لا تتمكن غيرها من الشركات العالمية الوفاء به. وكان الدكتور حبيب نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والذي كان متواجداً دائماً خلال كافة مراحل المشروع المتعددة محاولاً ومتفانيا في حل وتذليل كافة الصعوبات والعقبات التي واجهت تنفيذ المشروع لإتمامه خلال المدة المحددة المتفق عليها. وكان السيد دانيل من الشركة الألمانية الدولية لبناء السكك الحديدية والذي عمل مديراً لبرنامج الاستشارات والمراقبة لمشروع قطار المشاعر المقدسة والذي أيضاً شهد كافة مراحل المشروع قد قال في تصريحه للصحافيين بأنه مقتنع بأن أحداً لن يتمكن من تنفيذ مثل هذا المشروع الضخم وبالمعايير الأوروبية العالية المطبقة فيه وخلال هذه المدة القصيرة عدا الشركات الصينية. وقام العديد من وسائل الإعلام السعودية بتغطية المشروع بنشر تقارير عنه تبين كافة مرافق المشروع المتقدمة والمتميزة حيث إن هذا المشروع الضخم والمميز لم يكن من السهل تحقيقه لولا أن قامت الشركة الصينية بتنفيذه خلال عام واحد فقط تقريباً مما يبين قدرة وتفاني الروح الصينية في تنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة. وجاء في تقرير أخرى بأن الازدحام والاختناق الذي يكون في كل عام وخلال السنوات الماضية وأثناء موسم الحج في منطقة مكةالمكرمة وبالتحديد بين منطقتي عرفة والجمرات يستلزم من الحكومة السعودية القيام بمجهود مضاعف ومنهك لتنظيمه.. واستناداً إلى خبرات سابقة فإن وقت التنقل بين المشاعر كان يحتاج إلى حوالي ثماني ساعات ولكن هذا تغير بعد تدشين قطار المشاعر الذي اختصر ذلك إلى عشرات الدقائق فقط مما سهل على الحجاج تنقلاتهم بعد تخفيف الزحام والقيام بأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة. ويعد قطار المشاعر الأول على مستوى العالم في الطول والقدرة الاستيعابية في فئته والذي قامت به الشركة الصينية بشكل كامل في فترة قصيرة مقارنة بالمشاريع المماثلة له مما دعا كافة شرائح المجتمع السعودي والمسلمين من جميع أنحاء العالم إلى تقدير هذا العمل المبذول والمنفذ على أتم وجه والذي يعكس صورة عمل الشركات الصينية العالمية. وكانت أول رحلة لقطار المشاعر المقدسة قد حضرها مجموعة من طلاب معهد الحج في جامعة أم القرى ليشهدوا انطلاق أول رحلة والاستمتاع بها والتعبير عن آرائهم في هذه التجربة والتي كانت ممتازة على حد تعبيرهم مع الثناء للشركة الصينية المنفذة التي قدمت المشروع على هذا المستوى الرفيع من التنفيذ والخدمة. وبعد تدشين قطار المشاعر وبدء العمل به لخدمة الحجيج القادمين إلى مكة من مختلف دول ومناطق العالم فإنه ساهم في قيامهم بأداء فريضة الحج ومناسكها بكل يسر وسهولة بعد تقديمه كحل لفك الازدحامات والاختناقات التي كانت تعاني منها المنطقة والمشاعر المقدسة فيها وكان وفاء الشركة الصينية المحدودة لبناء السكك الحديدية في تنفيذ هذا المشروع كاملاً من بدايته إلى نهايته مع تشغيله وتنفيذه قد ساهم في وفاء الملك عبدالله العاهل السعودي إلى شعبه عندما وعدهم بمثل هذا المشروع واعتمد في ذلك على الشركات الصينية الكبيرة التي كانت تحمل القيادة الفخرية للرئيس الصيني هاو جين تاو والتي كانت جديرة بهذه الثقة وأهلاً لها وقادرة على متطلباتها مما يساهم أيضاً في تعزيز وتقوية العلاقات المشتركة والمتبادلة بين السعودية والصين في كافة المجالات والذي بدوره ينطبق على كافة الدول العربية والإسلامية في العالم لدور المملكة الكبير في ذلك. توقيع العقد بحضور الرئيس الصيني الأمير منصور بن متعب ورئيس الشركة خلال رحلة تجريبية بالقطار الأمير خالد الفيصل خلال تفقده لأحد مرافق المشروع