استقبل الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الفتاة التي تم اغتصابها من طرف أعوان للأمن مرفوقة بخطيبها والناشطة الحقوقية سهام بن سدرين...وأعرب الرئيس المرزوقي عن تعاطفه للفتاة مقدما لها اعتذاره باسم الدولة لما تعرضت له من أذى بالغ الخطورة مس كل التونسيين والتونسيات مؤكدا لها أن رئاسة الجمهورية ستتابع عن كثب قضيتها حتى لا تطغى أية اعتبارات سياسية على اعتبار رد الحق لأصحابه وسيادة القانون وثقة التونسيين في الشرطة والقضاء ... وجاء في بلاغ صادر عن دائرة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية " لئن كان من المؤسف أن تقع مثل هذه الأحداث المشينة في كل بلدان الأرض فإنه لا مجال بتاتا للتسامح في تونس لا مع المغتصبين ولا مع من يتسترون عليهم أو من يريدون قلب الحقائق ".- في إشارة واضحة الى المنحى الذي يؤشر الى اتهام الفتاة بالتجاهر بالفحش - . وحيا المرزوقي أعوان الأمن الذين وصفهم بالأمناء لرفضهم التستر على زملائهم المتورطين في هذه الحادثة (وهم ثلاثة أعوان أمن) معتبرا أن ذلك يقوم دليلا ساطعا على أن "الخلل ليس في المؤسسة الأمنية وإنما في عقلية بعض أفرادها " . .. وتشن حاليا مختلف المنظمات الحقوقية وفي طليعتهم نخبة من المحامين تطوعوا للدفاع عن الفتاة حملة عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية لمناصرة الفتاة المغتصبة وإدانة المنحى الذي آلت اليه قضيتها محملين الحكومة المؤقتة مسؤولية ما يحدث . يذكر ان الشابة وخطيبها كانا قد تقدمها مؤخرا بشكاية اتهمت من خلالها الشابة عوني امن باغتصابها في سيارة الشرطة في مناسبة أولى وفي سيارتها الخاصة في مناسبة ثانية و قام زميل لهما "عون ثالث " بابتزاز رفيقها ماليا وقد تحولت هذه القضية الى قضية رأي عام بعد ان وجه قاضى التحقيق تهمة اخلاقية للشابين وهي التجاهر بما ينافي الحياء .