يقدم الدكتور عصام الدين فرج فى كتابه الجديد "المراسم وتنظيم المؤتمرات" الصادر حديثا عن دار النهضة العربية للطبع والنشر بالقاهرة :إطلالة مهمة على كيفية التخطيط لتنظيم المؤتمرات وإبراز أهم المراسم التى تخدم عمل هذه المؤتمرات. ويتميز الكتاب عن غيره من الكتب العملية التى تناولت هذا الموضوع أنه بمثابة جولة حقيقة تبحث في بواطن الأمور التى تغلف عملية التخطيط لتنظيم المؤتمرات.. في 392 صفحة من القطع المتوسط ضمت أربعة عشر فصلا، جاء أولها عن مفهوم المؤتمرات وأهميتها وأنواعها، أما الفصل الثانى فيركز على عملية التخطيط لتنظيم المؤتمرات واختيار أفضل استخدام ممكن لمجموعة الطاقات المحددة لدى المخطط للمؤتمر لتحقيق أغراض معينة فى فترة زمنية معينة.. بينما يدور الفصل الثالث حول أحداث المؤتمر وتقويمه، ومفهوم المراسم، ويعرفها بأنها عبارة عن مجموعة من القواعد والمبادىء التى تسود تنظيم مختلف المناسبات والحفلات والمآدب الرسمية والاجتماعات ورابع الفصول بالحديث عن فريضة الحج وبما يتميز به من اجتماع الحشود من الملايين من البشر من ذكور وإناث على وجه الأرض ليجتمعوا في منسك واحد على صعيد واحد وفي زمن واحد. أما الفصل الخامس فجاء بعنوان "المراسم: المفهوم والتعريفات والأهمية والصفات" حيث يسلط الضوء على العديد من المفاهيم المرتبطة بهذا المفهوم مثل تعريف "الاتيكيت" وهو عبارة عن قواعد الآداب والسلوك، والقواعد والضوابط التى تحكم أفراد المجتمع فى مختلف المناسبات على أساس من الخصال الحميدة والخلق السليم واللياقة واللباقة.. وذلك بوصفها قواعد متعلقة بالأخلاق والصفات الحسنة وآداب السلوك يلم بها الفرد العادى حتى يتعايش مع مجتمعه أي هي فن الخصال الحميدة. أما التشريفات، فبوصفها تمثل أحد مكونات المراسم، فهى إطار وتعبير عن المشاعر والاتجاهات من خلال تصرفات منظمة ذات طبيعة رمزية تؤدى بما يتلاءم والمناسبات، متطرقا لأنواع وأشكال المراسم، ومنها المراسم الرئاسية أو الملكية ومراسم التمثيل السياسي، ومراسم الوثائق السياسية.. وفي الفصل السادس يسلط الضوء على قواعد استخدام العلم وأهميته وأنواعه وقواعد تنكيس العلم ووضع ترتيب ألوان العلم وعقوبة إهانة العلم.. تلاه الفصل السابع الذي يتناول ما يعرف بنظام الأسبقية، وهو ما يعرف بحق التقدم بين الشخصيات الدولية الدبلوماسية والحكومية والهيئات الرسمية استنادا الى القواعد والأعراف الدولية مع مراعاة بعض الامتيازات المحلية.. ثم الفصل الثامن الذي يستعرض قواعد التحية والمصافحة والتعارف والزيارات.. وفى التاسع والعاشر يسلط الضوء على بطاقات الدعوة للحفلات والاحتفالات، وكيفية حضور الحفلات والمآدب وأنواعها.. بينما يتحدث الفصل الحادى عشر عن استخدام الزهور فى المراسم.. وصولا إلى فصل جاء عن حمل النياشين والأوسمة.. ومنه إلى الفصل ماقبل الأخير الذي تناول فيه المؤلف قواعد السلوك أو الاتيكيت، بينما جاء آخر الفصول عن الآداب الإسلامية فى المراسم وتنظيم المؤتمرات.