صدر حديثاً للأستاذة "أميرة بنت ناصر الصايغ" كتابان الأول يحمل اسم "فتياتنا والاتيكيت" والثاني "شبابنا والاتيكيت" . وقام بتقديم الكتابين الاستاذ أحمد الشقيري . ويأتي هذا الجهد من السيدة الصائغ وهي المتخصصة في فن تعليم الاتيكيت للأطفال والفتيات بالسعودية، يأتي امتداداً لجهة سابق لها عندما قدمت للمكتبة السعودية والعربية كتابها "أطفالنا والاتيكيت" .. وهنا مطالعات سريعة لما احتوى عليه الاصداران الجديدان. فتياتنا والاتيكيت الواقع أنه ومن خلال مطالعتي السريعة لهذا الكتاب، فقد وجدت أنه يمثل قيمة سلوكية وارشادية وتوعوية للفتيات، فقد حاولت المؤلفة الإلمام بالكثير من شؤون حياة الفناة، ومن كل المجالات التي تتحرك فيها ، وبالتالي اضاءت للفتيات أطراً جميلة، وبينت لهن القواعد السليمة للتعاملات الصحيحة مع عدد من المواقف العلمية والحياتية المتنوعة، وأظن أنه يتعين على الفتيات الاطلاع على هذا الكتاب والافادة مما جاء فيه من توضيح للكثير من أساليب التعامل الحضارية.ولعلي وقد توقفت كثيراً عند الفصل السادس من هذا الكتاب، أن أشيد بما قدمت فيه المؤلفة من إضاءات على السلوكيات الراقية الملطوبة في حضرة الطعام، خصوصاً وهناك في الواقع ملاحظات كثيرة على عدد من بناتنا عندما يكن في حفلات الموائد، ولذا يجب على الجميع معرفة آداب الطعام في الحفلات، وفي البوفيه المفتوح، وفي التعامل مع الآخرين على الطعام، واعجبني الربط الجميل الذي قامت به المؤلفة بين الارشاد النبوي الشريف في هذا الصدد، وبين عدد من القيم الحضارية المعاصرة، من حيث أهمية التسمية قبل مباشرة الأكل، والأكل باليمين، إلى آخر ماقدمته مؤلفة الكتاب من جماليات في هذا الشأن.ولفت انتباهي كذلك الفصل الخامس الذي خصصته المؤلفة لفن الإصغاء وفن الحديث، وهذه في الواقع معادلة حياتية صعبة كما نعلم ، وبينهما في اعتقادي شعرة دقيقة، ومن كانت لديه المهارة في معرفة كل ذلك، فإنه حينذاك يكون بالفعل إنساناً حضارياً.. والمؤلفة سعت إلى اشباع هذا الموضوع بخبراتها ومهاراتها عندما أوضحت لغة الجسم والحركات، وعندما أوصت بالتواضع والبعد عن التفاخر، وكانت المؤلفة - وكعادتها في كل فصول الكتاب - تقدم صوراً للأوضاع الصحيحة والأخرى غير المستحبة، مع التحذير من الوقوع فيها. شبابنا والاتيكيت أما الكتاب الثاني للمؤلفة وهو "شبابنا والاتيكيت" فقد جاء في سبعة فصول، تحدث الفصل الأول منها عن سلوكيات الشاب المهذب مع والديه وأخوته واصدقائه ومع عدد من المحيطين به في المجتمع، وعن أسلوب التعامل الجيد مع عدد من مناحي الحياة.. بينما كان الفصل الثاني من الكتاب يتحدث عن التعارف والتحية وفن الحديث والاصغاء، وتناول الفصل الثالث آداب الزيارة، بينما كان موضوع الفصل الرابع الذوق في استخدام عدد ادوات التقنية والمقابلة الشخصية واحترام الموعد والمصافحة والترحيب ، وجاء الفصل الخامس يتناول آداب المائدة، واهتم الفصل السادس من الكتاب بالسلوكيات السلبية والتحذير منها، والابتسام والمجاملة ونحو ذلك، وكان موضوعات الفصل الاخير وهو السابع السلوك الراقي في حب الوطن، واتيكيت السفر والسلوك خارج الوطن.