بعد نيل منتخبنا السعودي للشباب بطولة كأس الخليج لكرة القدم (23 عاما) في قطر فرحنا وابتهجنا وارتوينا معنويا بعد اعوام عجاف وقد اغدق على هذا المنتخب عبارات المديح والثناء وقيل للاعبيه انتم في المستقبل رافد للمنتخب الاول كما قيلت هذه العبارة للمنتخب المشارك في كأس العالم في كولمبيا بقيادة المدرب الوطني خالد القروني الذي فرض احترامه على الجميع واجبرنا على ان نرفع له القبعات لابدعاته، السؤال الذي يطرح نفسه اين منتخب خالد القروني حاليا؟ وما الفائدة المرجوة من المنتخبات السنية التي نتعب عليها اعواما طويلة والتي يتم تجميدها عند المنتخب الاولمبي؟ لماذا لا يتم تصعيدها للمنتخب الاول كما هو حاصل مع المنتخب الاماراتي الذي قام اتحاد بلاده بإحلال كامل لجميع اللاعبين ماعدا ثلاثة ابرزهم الخبير اسماعيل مطر. من وجهة نظري الكرة السعودية بحاجة الى مدرب وطني يفهم في عقلية اللاعب السعودي ويوظف امكانياته بالشكل الصحيح ومجموعة متجانسة فيما بينها وتلك الصفات موجودة بالقروني اللاعبين معن الخضري وعبدالله الحافظ وعبدالله عطيف وياسر الشهراني، فكفانا تخبطات ومضيعة للوقت المهدر بلا فائدة. القروني اما المدرب الهولندي فرانك ريكارد فهو يستخف بعقولنا، لو كان مدربا لمنتخب اوروبي هل سيتم اختيار تشكيلة مختلفة لكل مباراة يلعبها فيما يزيد عن عام واكثر؟ بالإضافة الى سوء المستوى وانعدام الهوية داخل المستطيل الاخضر، هل سيبقى في منصبه؟ سؤال لمحمد المسحل والاتحاد السعودي ؟ اذا استمر الهولندي ريكارد بهذه التخبطات وخضنا تصفيات كأس آسيا المقبلة فإنه سيتكرر سيناريو كأس آسيا الماضية والتي اقيمت في الدوحة لذلك اتمنى خوض هذه البطولة بالقروني حتى نقدم مستويات مشرفة بحول الله، اما المنتخب السعودي للناشئين المشارك حاليا في نهائيات كأس اسيا والذي خرج منها فالذي احزنني ليس خروجه لأن الخسارة واردة في كرة القدم، المؤلم حقا ان هؤلاء اللاعبين خامات جيدة ومواهب ممتازة لم يتم صقلها واعدادها بالشكل الصحيح وما يثير الاستهجان تصريحات المدرب عمر باخشوين بعد المباريات، لماذا هز ثقة اللاعب السعودي وعدم اعطائه حقه؟، هناك فرق بين احترام الخصم ومعرفة امكانياته وبين الهزيمة النفسية للاعب، كان من المفترض زرع الثقة وثقافة الفوز في عقول الناشئة والتهيئة النفسية والكلام الايجابي وليس الخوف من المنتخبات القوية وهذه من اسباب تدهور الكرة السعودية. اتمنى الاستقرار على هذه المجموعة الجميلة واسناد تدريبها لمدرب اجنبي متخصص في الفئات السنية من على شاكلة المدرب الاسباني سورخيو ليتم تعليمهم على الضغط على حامل الكرة واللعب في المناطق الضيقه والتسديد من مسافات بعيدة واعدادهم للاستحقاقات المقبلة واتمنى عدم المشاركة في البطولات العربية والتي دائما لا نستفيد منها فنيا الاولى المشاركة مع اندية ومنتخبات اوروبية حتى نعرف مستوانا الحقيقي ولا ننخدع مع المدرب الوطني في الفئات العمرية الكبيرة، اما الفئات السنية فيفضل المدرب الاجنبي. الشهراني