مع التنمية المتسارعة لأنظمة التعليم الجامعي في البلاد لجأت الكثير من المؤسسات التعليمية إلى التعاون مع بعض الجامعات الأجنبية ومما يمثل ذلك ارتباط كلية الأمير سلطان للسياحة والادارة بأبها مع جامعة فرجينيا تيك (Virginia tech) بالولايات المتحدةالأمريكية، مما يبشر بمستقبل واعد توفره خطة الكلية. و«الرياض» حادثت عميد الكلية علي الشعبي لتسليط الضوء على الأنشطة التعليمية للكلية. ٭ بداية كيف تقيم مدى جدوى توافر تخصصات اكاديمية تعنى بالأعمال الادارية والسياحية في ظل التطور السياحي الملحوظ بمنطقة عسير؟ - أود الاشارة إلى ان الكلية تقدم تخصصات في مجالات الادارة والسياحة والضيافة والحج والعمرة، أما بالنسبة لجدوى توفر هذه التخصصات فإن تدني نسبة السعودة في قطاع السياحة والحج والعمرة في المملكة هو قطاع كبير وضخم وينمو بشكل مستمر يؤكد جدوى وهذه التخصصات اضافة إلى التحولات التي تشهدها المملكة والاهتمام الكبير بتنمية قطاع السياحة الذي أصبح اليوم يشكل المصدر الثالث للدخل بعد البترول والصناعة. كل هذه المؤشرات تدل دلالة قاطعة على ان مستقبل السياحة لدينا واعد وبالتالي لابد من توفر الموارد البشرية الوطنية المؤهلة للنهوض بهذا القطاع. ٭ هل من تعامل ما بين كلية الأمير سلطان ولجنة التنشيط السياحي بعسير؟ - نعم هناك تعاون كبير بين الكلية ولجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير وأيضاً مع الجهات التي لها علاقة بالسياحة مثل الغرفة التجارية الصناعية والشركة الوطنية للسياحة وغيرها. كما أن الكلية تساهم في كل صيف في برنامج التنشيط السياحي وهذا العام مساهمة الكلية متميزة بعدد من الفعاليات من أهمها أمسية سياحية، ومعسكر شبابي تحت شعار «أنت الأمل» بالاضافة إلى محاضرات وندوات ودورات تدريبية. ٭ كونكم الأمين العام لجائزة أبها للتعليم العالي ما الجديد في فعاليات الملتقى عن الملتقيات السابقة؟ - جائزة أبها للتعليم العالي جائزة قيمة مقدمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وأصبحت ولله الحمد متجذرة في أرضية التعليم العالي في منطقة عسير قد حققت ولله الحمد أهدافها السامية التي تصب في تعزيز الانتماء للوطن والمحافظة على مكتسباته واكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها وتنميتها اضافة إلى تشجيع الكليات وأعضاء هيئة التدريس على التعامل مع معطيات المجتمع من حولها. أما بالنسبة للجديد فالأمانة مشاركة في ملتقى أبها الثقافي لصيف هذا العام اضافة إلى حفل الجائزة الختامي الذي سيكرم فيه عضو هيئة التدريس المتميز على مستوى كليات البنين وعضو هيئة التدريس المتميز على مستوى كليات البنات بالاضافة إلى الكلية الأكثر نشاطاً على مستوى كليات البنين وكذا البنات. ٭ ما هي طبيعة الارتباط بين كلية الأمير سلطان وجامعة (Virginia tech) الأمريكية؟ - الارتباط مع جامعة فرجينيا تك هو ارتباط اكاديمي حرصت عليه الكلية منذ بدايتها لأن جامعة فرجينيا تك من الجامعات العالمية المعروفة وهي تساعد الكلية في تقييم برامجها وخططها ومخرجاتها وتقوم بزيارة الكلية مرتين كل عام على الأقل يتم خلال الزيارة حضور المحاضرات والالتقاء بالطلاب والأساتذة ومراجعة الاجراءات وفي نهاية الزيارة تقدم الجامعة للكلية تقريراً شاملاً عن نقاط القوة والضعف. ٭ هل من خطط مستقبلية لتوسيع الكلية بحيث تضم تخصصات أشمل متباينة مع الأقسام المتعلقة بالسياحة؟ - نعم بدأت الكلية في الدخول إلى مرحلة جديدة حيث تغير اسمها وأصبح كلية الأمير سلطان للسياحة والادارة وتم اضافة عدد من التخصصات في مجالات ادارة الأعمال والتسويق ونظم المعلومات الادارية والمحاسبة والادارة المالية بالاضافة إلى ادارة المناسبات والحج والعمرة. وأيضاً السياحة البيئية وسوف تبدأ الكلية تدريجياً في تطبيق خططها الجديدة. ٭ كيف أثبت الشاب السعودي تمكنه من ولوج بعض التخصصات التي لم تكن دارجة في وقت مضى؟ - تجربتنا ولله الحمد مشجعة جداً فلقد أثبت خريج الكلية قدرته على المنافسة في سوق العمل وأثبت جدارته، ونفخر ان خريجي الكلية عليهم طلب كبيرمن القطاع الخاص. ٭ ما نهج القبول الذي تتخذونه في الكلية، وما خطة سير العملية الدراسية بالنسبة للأقسام التي تمنح درجة دبلوم أو بكالوريوس السياحة والادارة؟ - القبول في الكلية يخضع لشروط عامة مطلوبة في كل الكليات ومنها حصول الطالب على شهادة الثانوية العامة وان يكون حسن السيرة والسلوك اضافة إلى شروط خاصة بالكلية ومنها اجتياز المقابلة الشخصية والفحص الطبي وأيضاً اللغة الانجليزية والحاسب الآلي. الجدير بالذكر ان هناك سنة تحضيرية تركز على تطوير مهارات الحاسب الآلي واللغة الانجليزية تحت اشراف الكلية بالتعاون مع أحد المعاهد المعروفة في هذه التخصصات، أما خطة الكلية الدراسية فهي خاضعة لنظام الساعات المعتمدة ويستطيع الطالب دراسة مقررات مشتركة ثم بعد ذلك يستطيع ان يتخصص في احدى التخصصات المتاحة. ٭ كلمة أخيرة توجهها للطلبة عموماً ولخريجين الثانويات عموماً؟ - إذا كان هناك من كلمة أخيرة فهي: أولاً اشكركم على اتاحة الفرصة وأما بالنسبة لكلمتي لأبنائي الطلاب بشكل عام خريجي الثانويات العامة على وجه الخصوص فهي أولاً اعلموا ان سمة هذا العصر هي المنافسة والمنافسة لا تتحقق إلا من خلال التفوق والتميز والفرصة أمامكم لمضاعفة جهودكم وتطوير قدراتكم وتنمية مهاراتكم والحمد لله في وطنكم امكانات وفرص لا تتوافر في أكثر الدول تقدماً وما عليكم إلا الاستفادة منها بالشكل الصحيح وتذكروا دائماً ان وطنكم ومجتمعكم ينتظر منكم الكثير فأنتم مستقبله وأمله.