أكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد أن بلاده لا تريد تحقيق سلام تكتيكي مع دولة جنوب السودان أو سلام عابر وإنما إيجاد سلام مستدام. وجدد الوزير السوداني في كلمة بمناسبة احتفالات جامعة كرري العسكرية بتخريج ضباط من مختلف تخصصات الجامعة بحضور الرئيس السوداني عمر البشير تأكيد القوات المسلحة على تنفيذ اتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان خاصة الترتيبات الأمنية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا). وأوضح أن الاتفاق الأمني مع دولة الجنوب يشمل فك الارتباط مع الفرقتين التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق ووقف الدعم للحركات المتمردة والانسحاب من الأراضي المحتلة. وأضاف وزير الدفاع أن الاتفاق به آليات للمراقبة والتحري حول الاعتداءات، موضحا أن تنفيذ الترتيبات الأمنية سيجعل الحدود بين البلدين مرنة تسمح بتسهيل حركة المواطنين والرعاة والقيم والثقافات بين البلدين "مما سيسهم في إحداث سلام وتنمية مستدامة". من جهة أخرى، انتقدت منظمة العفو الدولية أمس عدم رد حكومة جنوب السودان على "انتهاكات مروعة لحقوق الانسان" ارتكبتها قوات الامن التي تقوم بحملة لنزع الاسلحة في ولاية جونغلي (شرق). وقالت اودري غوغران، مديرة فرع افريقيا في منظمة العفو، في بيان "بدلا من ارساء الامن في المنطقة ارتكبت قوات الجيش الوطني لجنوب السودان والشرطة انتهاكات مروعة لحقوق الانسان بينما لا تبذل السلطات الكثير لوقف تلك التجاوزات". واعتبرت المنظمة ان "على جنوب السودان اتخاذ اجراءات فورية لوقف انتهاكات حقوق الانسان وما ترتكبه قوات الامن من تعذيب واغتيال وعنف جنسي في سياق حملتها لنزع اسلحة المدنيين في ولاية جونغلي". وقد شهدت جونغلي، وهي اكبر ولاية في دولة جنوب السودان المستقلة منذ يوليو 2011، اعمال عنف قبلية نهاية ديسمبر وبداية يناير، وهاجم نحو ستة آلاف من عناصر ميليشيا قبيلة لو نيور قرى قبيلة مورلي المعادية في منطقة بيبور، واسفرت تلك الهجمات والرد عليها عن سقوط اكثر من 900 قتيل حسب الاممالمتحدة.