انتقدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بطء تحرك وزارة الصحة لنقل الطفل عبدالله فيصل العنزي لمستشفى الملك فيصل التخصصي رغم حاجته للنقل السريع حيث تم تشخيص حالته بأنه يعاني نوعاً من السرطان الخبيث سريع الانتشار وتوصية الأطباء بضرورة نقله لمستشفى متخصص لاستكمال علاجه. وقال الدكتور صالح الخثلان نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والمتحدث الرسمي باسمها إن الجمعية رصدت حالة الطفل الذي نقل من مجمع الملك عبد العزيز بالحرس الوطني إلى مجمع الملك سعود بالشميسي في ساعة متأخرة من الليل رغم اعتذار إدارة مستشفى الشميسي لعدم وجود سرير شاغر في العناية المركزة، إلا أن المسئولين في الحرس الوطني أصروا ولأسباب غير معلومة على نقله في تلك الساعة المتأخرة مما تسبب في تركه في قسم الطوارئ بمستشفى الشميسي لأحد عشر ساعة رغم حالته الصحية الصعبة قبل أن ينقل إلى العناية المركزة. وقال الخثلان إن الجمعية وبعد أن اثبت تقرير طبي إصابة الطفل بالمرض الخبيث وتأكدها من عدم وجود علاج لحالته في مستشفى الشميسي بعثت ببرقية صباح يوم الأربعاء لمعالي الوزير تطالب بالتوجيه بسرعة نقله لمستشفى الملك فيصل التخصصي لضمان التدخل الطبي السريع، وكذلك حاولت الاتصال المباشر مع المسئولين في الوزارة، إلا أن الوزارة وللأسف لم تستجب حتى هذه اللحظة حيث لا يزال الطفل يرقد في العناية المركزة بالشميسي . وقال نائب رئيس الجمعية أن الجمعية تكرر مطالبتها بسرعة نقل الطفل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، كما تطالب الجهات الرقابية ذات الصلة بالتحقيق في نظامية نقله بالصورة التي تمت والتي تتعارض مع أبسط القيم الإنسانية حيث لم يكن هناك مبرر مشروع لنقله في ساعة متأخرة من ليلة الخميس مع معرفة من وجَه بنقله بعدم سرير شاغر في العناية المركزة في مجمع الملك سعود، وختم تصريحه بالإشادة بالمسئولين والأطباء في مجمع الملك سعود على تعاملهم الإنساني مع الطفل وأسرته وذكر أن الرعاية الطبية حق أساسي من حقوق الإنسان يجب أن توفر لكل من يحتاجها مهما كان وضعه وصفته.