عندما قامت الشرطة بتفتيش منزل فيليب شوث، بعد 15 ساعة من الترقب، عثرت على ترسانة من الأسلحة والرشاشات والقنابل المصنوعة محلياً. كما وضعت الشرطة يدها على امرأة مجمدة في الواح من الثلج. وقال شوث للشرطة ان الجثمان المجمد في وضع «جلوس» هو جثة امه إديث التي توفيت في أغسطس من عام 2000 ويحتفظ شوث بجثمان والدته في منزله الكائن داخل «الجزيرة الفرنسية» الصغيرة بولاية ويسكونسن الامريكية، والتي توفيت منذ 5 سنوات بغية الاستمرار في الحصول على المساعدة المالية التي تأتيها ببطاقة التأمين الاجتماعي. وقد أكد الجيران ان جارهم شخص غريب الأطوار. وقالوا انهم كثيراً ما يرونه يمشي على ركبتيه في أشد أيام الصيف حرارة. يقول غاري ميتشيل، وهو جاره بالملاصق «كل من يراه يظنه معتوهاً». ويقبع شوث الآن خلف القضبان، ولن يطلق سراحه إلا بكفالة مالية قدرها 100 ألف دولار. ولكن التهمة الموجهة له حيال تجميد جثة أمه هي أقل التهم عقوبة من بين التهم الموجهة اليه. يقول سكوت هورن ممثل الادعاء بمقاطعة لاغروس «إنه رهن الاعتقال لاتهامه بجريمة قتل من الدرجة الأولى. وكشفت مصادر الشرطة إنه قبل العثور على الموجودات المخيفة في قبو منزله، كان شوث يحاول إطلاق النار في مواجهة صبي مراهق. وشكى الصبي جوش روسيل (10 سنوات) لوالده راندي ان شوث ضربه على اذنه اليمنى وصادر دراجته. فذهب كل من روسيل وزوجته وابنه للتحدث مع شوث. قال روسيل (32 سنة): «قلت له هل ضربت ولدي؟ فرد علي بسحب مسدس من جيبه وشرع في إطلاق النار». وانطلقت خمس رصاصات على الأقل من مسدسه؛ اصابت منها ثلاث طلقات راندي في خده وذراعه وكتفه الأيمن طبقاً لأقوال الشرطة. وتم علاج راندي بالمستشفى وغادرها الى منزله. وفر أفراد أسرة روسيل طلباً للنجاة، ودخل شوث في مواجهة مع الشرطة استمرت 15 ساعة. وعندما تمكنت الشرطة من دخول المنزل الخشبي المكون من طابقين بعد استسلام شوث، عثرت على برميل معبأ بالبارود. وجاء في تقرير رسمي «عثر رجال الشرطة على 16 قطعة سلاح ناري محشوة جميعاً بالرصاص. كما عثر على حقيبتين كبيرتين تحويان 15 الى 20 جهاز تفجير. وكشفت الفحوص عن وجود مسحوق تفجير ومسامير ودبابيس ومواد معدنية اخرى متعلقة بالتفجير. كما عثرت الشرطة داخل القبو على جهاز تجميد معبأ بألواح الثلج. وقال ناطق باسم الشرطة المقاطعة «بعد البحث الطويل داخل الثلج عثرنا على ركبة بشرية بارزة من بين ألواح الثلج. وبعد إزالة الثلج من الجوانب، عثرنا على جثة امرأة كاملة وسليمة في وضع «الجلوس». وقالت الشرطة إن شوث أخفى جثة والدته تحت الثلج خوفاً من توجيه تهمة قتلها و«إساءة معاملتها». غير أن مصادر الشرطة قالت أن مخاوفه لا مبرر لها. وكشفت الشرطة عن وجود «كميات كبيرة من الدماء على جدران القبو. وزعم شوث، اثناء التحقيق معه، ان الدماء جاءت من جروح اصابت والدته جراء اعتداء قطة عليها. وقال إنه حاول طلاء الدماء بألوان مختلفة بهدف إخفائها. وقد تم إرسال الجثة الى مركز ريجينا الطبي بولاية منيسوتا لتشريحها وفحصها. ومع ذلك، فقد كشفت الفحوص الأولية أن الوفاة طبيعية جاءت بسبب فشل كلوي أدى الى توقف القلب عن العمل.