دعا إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور أسامة خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه مطالبا بالاستمساك بالشريعة المباركة وتحكيمها والعمل بما جاء بها وجعلها خير دعوة يدعون بها إلى دين الإسلام ويتقربون بها إلى رب العالمين. وقال في خطبة الجمعة يوم أمس في المسجد الحرام: إن ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى عن فضل الشريعة الإسلامية المباركة وكونها الحق الذي لا يجوز العدول عنها أو استبدال غيرها بها وذلك بأهواء الذين لا يعلمون. مشيرا فضيلته إلى أنه إذا كانت الأهواء أسوأ متبع وأقبح مطاع أضل سبيلاً فكيف بأهواء الذين لا يعلمون وهم الجاهلون بالحق الضالون عن سبيله العاملون بضده من المشركين في الجاهلية ومن غيرهم ممن اتبع نهجهم وارتضى طريقتهم موضحا أن اتباع طريقتهم ليس طريقاً إلى الفشل والخسران فحسب، ولكنه مع ذلك دليل بين على سوء اختيار الفرد لنفسه. مؤكدا أن هؤلاء الجاهلين بالحق والعاملين بالباطل لن يغنوا عن من اتبع أهواءهم من الله شيئاً حين يعرضون عليه يوم القيامة، ولن يردوا عنهم غضبه وعقابه وعذابه كما قال تعالى مخاطبا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمرا إياه باتباع هذه الشريعة المباركة وتحكيمها والمداومة على ذلك، ومحذرا من اتباع أهواء هذا الفريق. مشيرا إلى أن هؤلاء الجاهلين يعلنون البراءة ممن اتبعهم وانساق لأهوائهم كما أخبر سبحانه وتعالى عنهم. وقال فضيلته إنه سبيلان لا ثالث لهما فأما هدى الله وسبيله وشرعه وإما أهواء الذين لا يعلمون فأي السبيلين يسلك اللبيب الناصح لنفسه والمريد الخير لها، وإلى أي الوجهتين يولي وجهه. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أنه لا ريب أن هدى الله هو الهدى وأن دينه هو دين الحق الذي لا يقبل من أحد سواه وأن صراطه هو الصراط المستقيم الموصل إلى رضوانه. محذرا من إاتباع غيره فقال إن اتباع غيره ماهو إلا اتباع للأهواء والذي حذر الله نبيه صلى الله عليه وسلم منه، وموضحا له أن اتباعها ظلم مبين للنفس وأمره أن يبين للناس مانهى عن عبادة من دون الله من أوثان وأنه لو اتبع أهواءهم لعبادتها لكان عاقبة ذلك الضلال عن صراط الله المستقيم. كما أن الله سبحانه أنزل هذا الكتاب بالحق ليحكم بين الناس بالعدل ونهى نبيه أن يتبع أهواءهم وحذره من أن يفتنوه ويصدوه عن ما أنزل الله من حكم كتابه فيحملونه على ترك العمل به واتباعهم. وأضاف فضيلته أنه عندما أمر الله نبيه بالاستمساك بدينه الذي شرعه لأنبيائه كافة ووصاهم بالاستقامة والثبات عليه قارن ذلك بالنهي باتباع أهواء المشركين الضالين عن سبيله. ودعا فضيلته بالاستمساك بما جاء من عندالله من البيان والهدى وحذر فضيلته من اتباع الأهواء لأن اتباعها أصل الضلال وسبيل الزيغ وطريق الخيبة في الدنيا وسبيل الخسران في الآخرة.