أعلنت مؤسسة "سيغما" المختصة في الإحصاء وسبر الآراء أنها قامت بعملية احصاء للشخصيات السياسية الأكثر ثقة من قبل التونسيين وأسفرت النتائج عن احتلال الباجي قائد السبسي الوزير الأول السابق ورئيس حركة "نداء تونس" المرتبة الأولى في حين حل الرئيس التونسي الحالي المنصف المرزوقي في المرتبة الثانية وعادت المرتبة الثالثة لزعيم حركة النهضة "الحزب الحاكم" راشد الغنوشي. وعزا مدير "سيغما" حسن زرقوني حلول الباجي قائد السبسي في المرتبة الأولى الى الشعبية الكبيرة التي أصبح يحظى بها في الآونة الأخيرة خصوصا بعد الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد. أما رئيس الحكومة المؤقت حمادي الجبالي فقد حل رابعا متقدماً على رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وزعيم حزب العمال حمة الهمامي. وتأتي هذه النتائج في وقت تشهد فيه الساحة السياسية التونسية حراكا يعد الباجي قائد السبسي أحد أهم أطرافه لنقده المتواصل لأداء الحكومة وفشلها في تحقيق أهداف الثورة وعدم التزامها بما تعهدت به من استحقاقات ، مما أكسبه شعبية أدت لانسلاخ عدد من أعضاء المجلس التأسيسي عن أحزابهم والإلتحاق بحزبه الجديد "نداء تونس" في حين تشن عليه وعلى حزبه أطراف الترويكا حربا شعواء أثثت بماضيه السياسي كأحد رجالات بورقيبة وأن حزبه يضم دساترة وتجمعيين هم رموز الدكتاتورية والفساد وتدعو هذه الأطراف خصوصا حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية الى اقصاء الدساترة والتجمعيين من الحياة السياسية لعشر سنوات لإحداث نوع من التوازن في المجال السياسي. ولكن المنتمين ل "نداء تونس" يؤكدون أن التحاقهم بحزب السبسي جاء تلبية لحاجة تاريخية بالنسبة الى تونس وان "نداء تونس" يفرضه التاريخ الوطني اليوم.