يعد سوق تمور بريدة من الأسواق القديمة فقد تجاوز عمره الستين عاما تعددت مواقعه فيها بين قبة رشيد والجردة وربيشة ومدينة تمور بريدة التي نفذت بمواصفات عالمية فيما تباينت وسائل عرض التمور قديما بين (الطاسة والزبيل) ووحدة قياس كميته (الوزنه) موسم الخراف مصدر سعادة للصغار ورافد اقتصادي كبير يشير المزارع محمد بن عبدالله الربدي ان التمور أحد الروافد الاقتصادية الكبرى لأسواق مدينة بريدة ماضياً وحاضراً موضحا في ما مضى كانت تباشير ثمار النخيل تفرح الأطفال اذ ينطلقوا للمزارع المجاورة لبريدة، وخاصةً في البوطة والشقيري والصباخ ويلتقطوا ما ترمي به النخيل من الثمار الصغيرة الخضراء ويأكلوها بكل لذة واستمتاع مضيفاً ومع نمو الثمار أكثر يبدأ المزارعون في جني ثمار النخيل المبكرة والمختلفة الأنواع التي يسمونها (النبوت) وأشكالها السلج والكوري والحلوة. البيع بالعرض بالزبلان والقياس بالوزنة والحفظ بالجصة والصوبة جني المحصول على حبة حبة يؤكد الربدي ان المزارعين يعطوا هذه الثمار أهمية خاصة حيث يصعد (الخراف) للنخيل ويقوموا بكل عناية واهتمام بالتقاط كل تمرة لوحدها وفي المساء تجمع كميات التمور المنوعة التي تم جنيها وتعبأ في أوان صغيرة تسمى (طاسة) وأخرى مصنوعة من الجريد وتعرض للبيع في الأسواق في منظر بديع وجميل ومشوق فهذه تحوي تمورا صفراء وحمراء أو أنصاف من الأحمر والأسود والأصفر والذهبي ويشير الربدي إلى ان السوق الأول لتمور بريدة كان في قبة رشيد ونظرا لتزايد حركة السوق ونشاطه وتعدد معروضاته انتقل للجردة وبعده انتقل ال (ربيشة) وأخيرا استقر في موقع مخصص ومنظم وهو مدينة تمور بريدة مبيناً ان تمور الشقر هي المفضلة والأجود في الوقت الماضي وكانت تجنى من النخل إلى أماكن تخزينها، كالمنازل، وكان أبناء البادية يحصلون على احتياجهم من التمور بالشراء المباشر من المزارعين ويفضلوا تمور الشقر. مدينة التمور الجديدة مساحتها 160 ألف متر مربع وتكلفتها 50 مليوناً لخدمة التمور الوزنة لقياس التمور ويعد المزارع ومدير جمعية البطين التعاونية الزراعية سابقاً عبدالله بن محمد البصير مدينة بريدة سوقا كبيرا لتداول التمور بأنواعها منذ قيام المدينة مبيناً ان وحدة قياس الكميات المستخدمة قديما كانت (الوزنة) فيما تعرض التمور في (الزبيل) المصنوع من خوص الجريد وتحفظ التمور ب (الجصة أو الصوبة) بعد كبسها وتنقيتها. تنظيم رائع لخدمة المزارعين والمسوقين والتمور تمور معروضه بزبيل وبجارها وحدة وزن حديثه في تلك الفترة تسويق للسكري في الخفية ويوضح البصير ان أنواع التمور المفضلة ماضياً (الشقرا، الحلوة، الجويرية، اللحمية، ام الخشب، الفنخا، المكتومية والنبوت) وغيرها موضحاً ان السكري كان موجودا بكميات قليلة وتموره غير مرغوبة بسبب عدم تحمله للحرارة وتغير لونه وطعمه منها مضيفاً ان بعض المزارعين كانوا يضعوه بالخفية مع التمور لعدم الرغبة في شرائه ولكن بعد ظهور الثلاجات تغير الوضع وأصبحت تمور السكري هي الأولى في استهلاك السعوديين. الدكتورالنقيدان مدينة تمورعالمية إدراكا لأهمية التمور الغذائية والاقتصادية التي تعد منطقة القصيم احدى مناطق إنتاج أنواعا متميزة منه فقد أنشئت أمانة منطقة القصيم مدينة للتمور في جنوب بريدة تجاوزت تكاليفها الخمسين مليون ريال، وأوضح الدكتور خالد النقيدان مدير عام الاستثمارات بأمانة منطقة القصيم والمدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة السنوي ان مدينة التمور ببريدة تقع على أكثر من مائه وستين ألف متر مربع وقد جرى تصميمها وتنفيذها بمواصفات عالمية لخدمة التمور والنخيل ولتسويقهما والعناية بهما موضحا ان الساحة الشمالية ومظلة البيع خدمة العارضين والمسوقين مبيناً ان المدينة شهدت هذا العام افتتاح مركز النخلة الذي يعدالمرحلة النهائية للبنية الأساسية للمدينة ويبقى تنفيذ المشروع الاستثماري الذي رسا على احدى الشركات المحلية لتنفيذ المركز التجاري والهايبر ماركت في الجهة الجنوبية من مدينة التمور. يشار إلى ان مدينة تمور بريدة والجاري العمل فيها ستحوي عند اكتمالها عناصر تسويقية وخدمية ومقار لشركات النقل الدولي السريع ومكاتب اتصال وأسواق ومستودعات للحفظ والتوزيع الخيري وعدد من المرافق الخدمية لمنتج التمور الاقتصادي. مشترون أمام كميات من التمور إحدى مراحل عرض التمور بالطياس والمحافر سوق تمور بريدة عندما كان في سوق بريدة المركزي والمعروف قديماً بربيشة