قال باحثون بأن الأشخاص الذين يقومون بإيذاء أنفسهم بمحاولات أنفسهم، تكون لديهم خطورةٍ أعلى لأن يموتوا مُبكراً. في مجلة لانست (Lancet) الالكترونية نُشرت هذه الدراسة، حيث تمت دراسة مرضى من مختلف الأعمار، حضروا إلى أقسام الطوارئ في مستشفيات اكسفورد، مانشيستر، وديربي في انجلترا بعد أن قاموا بتسميم أنفسهم أو قاموا بإيذاء أنفسهم في محاولات انتحار، بدءًا من الأول من شهر يناير 2000 حتى نهاية ديسمبر 2007 ، وتمت متابعة المرضى حتى نهاية 2009. من بين 30950 شخصا راجعوا أقسام الطوارئ بسبب إيذائهم أنفسهم ، تُوفي 1832 شخصاً يمثلون (6.1) قبل انتهاء فترة المراجعة. الوفيات كانت أكثر بين المرضى مقارنةً بعامة الناس، و يكون بين الرجال مقارنةً بالنساء. الوفيات بأسباب طبيعية كانت من 2 إلى 7.5 مرات أكثر تكراراً مما هو متوّقع. بالنسبة للأشخاص الذين ماتوا لأي سبب، كان متوسط العمر للرجال 31.4 عاماً وبالنسبة للنساء كان متوسط العمر 30.7 عاماً، هذه الأرقام بالنسبة للمرضى سواء الرجال أم النساء. " الصحة البدنية وتوقّع العيش ( الحياة) تتأثر بشدة بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بإيذاء أنفسهم، كمحاولات الانتحار، وهناك فرق واضح في العمر بين الاشخاص الذين يؤذون أنفسهم وعامة النفس". هذا ما توصّل اليه الباحثون، الذين أكدّوا على ضرورة علاج المرضى الذين يؤذون أنفسهم، الأطباء الذين يُقيّمون حالة المريض ومشاكله النفسية، يجب أيضاً أن يضعوا في خططهم العلاجية الحالة الصحية البدنية لهؤلاء المرضى.