كشفت نتائج دراسة نشرت أمس الجمعة ان حوادث الطرق ومضاعفات الحمل والولادة والانتحار والعنف وفيروس الايدز والدرن هم اكبر قتلة للشباب في شتى انحاء العالم. وقال الباحثون الذين تدعمهم منظمة الصحة العالمية ان دراستهم - وهي الاولى التي تبحث معدلات الوفيات العالمية في هذه الفئة العمرية من 10 الى 24 عاما - كشفت عن بطلان اعتقاد المراهقين أنهم اقوى وأصح من المجموعات العمرية الاخرى. وقالوا ان 2.6 مليون شاب يموتون في واقع الامر سنويا وانه يمكن الحيلولة دون حدوث معظم هذه الوفيات. ويحدث نحو 97 في المئة من الوفيات في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل. وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية "لانست" ان "معدلات الوفاة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط اعلى اربعة اضعاف تقريبا من تلك المعدلات في الدول الغنية، وهو اختلاف يتضح بشكل خاص في النساء الصغيرات." وتشير منظمة الصحة العالمية الى انه يوجد في العالم اليوم عدد من الشباب صغار السن أكبر من ذي قبل.. 1.8 مليار نسمة اعمارهم من 10 الى 14 عاما يؤلفون 30 في المئة من سكان العالم. لكن جورج باتون من مركز صحة المراهقين ومعهد مردوخ لبحوث الاطفال في استراليا والذي اشرف على هذه الدراسة قال ان احتياجات هذه المجموعة العمرية تطغي عليها في اغلب الاحيان فئات صغار السن او المسنين او المرضى جدا عندما تضع الحكومات السياسات الصحية وهو نهج قال انه ينطوي على مخاطر متزايدة مع استمرار التنمية الاقتصادية. وقال باتون في مؤتمر صحفي في لندن "نشهد تغيرا في الوفيات لدى المراهقين مع التنمية الاقتصادية". "لم يعد بوسع السياسيين او اؤلئك الذين يصنعون السياسات ان يقولوا ان الاشخاص الصغار اصحاء. لا داعي للقلق فهم يموتون." ووجدت دراسة باتون ان اثنين من كل خمس وفيات في كل انحاء العالم في هذه المجموعة العمرية تعود الى اصابات او عنف وان الرجال الصغار في المناطق ذات الدخل المنخفض والمتوسط مثل شرق اوروبا واجزاء من امريكا الجنوبية عرضة لمخاطر شديدة. وقال الباحثون ان اكبر سبب لوفيات المراهقين الذكور هي حوادث المرور التي بلغ نصيبها 14 في المئة يليها العنف والانتحار. وكانت حوادث الطرق اكبر قاتل بشكل عام حيث انها تؤلف 10 في المئة من اجمالي الوفيات في المجموعة العمرية من 10 الى 24 ويليها الانتحار الذي بلغ 6.3 في المئة.وقال الباحثون ان هذا يشير الى ان التركيز الحالي على الايدز وغيره من الامراض المعدية مثل الدرن في هذه المجموعة العمرية مع انه مهم فانه "رد غير كاف". واعتبرت الدراسة الظروف المرتبطة بالام مثل الحمل والولادة سببا رئيسيا لوفيات المراهقات التي بلغت 15 في المئة.واوضحت الدراسة ان هناك تفاوتا كبيرا في معدلات الوفيات المرتبطة بالام.