تطمح هواوي تكنولوجيز سادس أكبر مصنع للهاتف المحمول في العالم أن تتخطى أجهزة الهاتف الذكي التي تنتجها معدلات النمو العالمي وأن تقود نشاط الأجهزة الاستهلاكية الذي سيضاهي إيرادات أعمالها الرئيسية في مجال معدات شبكات الاتصالات. وتحتل الشركة التي أسسها قبل 25 عاما الجندي السابق بجيش الشعب الصيني رن تشنغ المرتبة الثانية عالميا في مجال شبكات الاتصالات وهو النشاط الذي ساهم بنحو ثلاثة أرباع إيراداتها الإجمالية في العام الماضي. لكن هذا سيتغير حيث تعتزم هواوي بناء سمعة عالمية في مجال الهواتف الذكية لتخوض المنافسة مع سامسونج إلكترونيكس وأبل ولاسيما في الصين التي من المتوقع أن تصبح أكبر سوق للهاتف الذكي في العالم هذا العام. وفي حلبة الهاتف الذكي التي تشهد منافسة شرسة تتوقع هواوي زيادة تشكيلة منتجاتها لتضم هواتف تعمل بنظام مايكروسوفت ويندوز 8 وأجهزة كمبيوتر لوحي وربما أيضا طرزا هجينة تجمع مزايا الفئتين. وتعمل معظم هواتف هواوي الذكية حاليا بنظام أندرويد. وتدرس الشركة أيضا تطوير نظام تشغيل خاص بها للهواتف الذكية كي تنأى بنفسها عن أندرويد الذي تدور بشأنه نزاعات قضائية بين أبل ومصنعي أجهزة هاتف كبار آخرين. وقال وان بياو الرئيس التنفيذي لوحدة هواوي ديفايس في مقابلة بمقر الشركة "سنطور أي شيء يريده المستهلكون .. نرصد أيضا موارد لابتكار نظام تشغيل لأجهزة الهاتف يرتكز على منصتنا الحالية تحسبا لقيام الشركات الأخرى بمنعنا من استخدام أنظمتها." وتوسعت هواوي بقوة في نشاطها للأجهزة الاستهلاكية الذي يبيع الهواتف المحمولة والكمبيوتر اللوحي. وزادت حصة هواتفها المحمولة في السوق لكن على حساب الربحية مما حدا بالشركة إلى التحول صوب المنتجات الراقية مثل طرازيها فيجن وأسند.