تتعدد المواهب في سماء الكرة السعودية ويبقى العنوان الأبرز هو ذلك "النمر" يوسف الثنيان الذي أشبع الكُرة مهارة وأشبع المشاهد فناً وإثارة، ظهر ذلك "الفيلسوف" في زمن ليس بزمنه فأطرب بإمكانياته كل من تابع كرة القدم السعودية وأمتع كل من شاهده في المنتخب آسيوياً، جعل من عشق الهلال يتغنى به ومن يتابعه يتمناه لفريقه، أدرك ويدرك غيري أن هذا النجم سقط من سماء الإبداع وتواجد في أرض الإمتاع، تغنت بقدومه الملاعب وسبب لخصمه المتاعب عندما يستلم الكُرة ويراوغ، الثنيان ارتبط اسمه بالمهارة فأصبح تمثالاً لها، فالصيحات الجماهيرية سابقاً توقف المارة لتشاهد مايحصل في الملعب، لترى نمراً بشرياً يتخايل بالكُرة ويمر مرور الكرام من أمام اللاعبين دون أن تقطع منه الكُرة إلا بعرقلته مراراً وتكراراً حتى يسقط، الثنيان كالبحر يحمل أمواج المهارة على سطح أقدامه فيتلاعب باللاعبين كيفما يشاء، يحرك سفن أفكار المدربين فيعودوا خاسرين وبأشرعة الشباك ممزقة، الثنيان رقم لن يكرره تاريخ كرة القدم السعودية لأنه باختصار"الفيلسوف". تمريرات * أولسان ليس حجر عثرة ل"الزعيم" فمتى ماكان اللاعبون في عطائهم فسيقلب "الزعيم" الطاولة بمشيئة الله. * الإتحاد متمرس آسيوياً أخشى من الثقة المفرطة في الإياب وأتمنى لهم التوفيق. * الأهلي كسب جولة خارج أرضه بالتعادل وبقي جولة بأرضة يحتاج فيها جهداً أكبر بالتوفيق لأبناء "القلعة".