يصنف المدافع الدولي السابق عبدالله مبارك الشريدة على أنه أحد أفضل المدافعين الذين أنجبتهم كرة القدم السعودية نظراً لما يمتلكه من مواصفات أهمها صلابته وروحه الفدائية وقتاليته داخل الملعب، بدأ مشواره في نادي القادسية وتدرج فيه من وحقق معه كأس ولي العهد وبطولة أبطال الكؤوس الآسيوية وكأس الاتحاد السعودي، ثم انتقل إلى الهلال ولعب معه 10 سنوات حقق خلالها 25 بطولة (محلية وخليجية وعربية وقارية)، وفي عام 2005م أنهى علاقته بالهلال ليمثل الخليج في مباريات سبقت إعلانه اعتزال كرة القدم. وعلى الرغم من أن المدافع الدولي السابق عبدالله الشريدة أنهى حياته الرياضية خارج أسوار نادي الهلال إلا أنه وجد تقديراً يستحقه من قبل الإدارة الهلالية إذ سيقام مهرجان اعتزال الشريدة يوم 13 أكتوبر وسيقابل الهلال الأهلي المصري في الرياض. داخل "المستطيل الأخضر" كان عبدالله الشريدة مدافعاً صلباً ونجح في فرض نفسه على المدربين الذين أشرفوا عليه، وفي الهلال خصوصا شكل الشريدة ثنائياً مميزاً مع المدافع الزامبي ليتانا، والجماهير الهلالية كانت تتفاءل كثيراً بالشريدة إذ فاز "الزعيم" في جميع المباريات النهائية التي شارك فيها باستثناء ذلك النهائي الذي لعبه مع الشباب في كأس ولي العهد عام 99م وخسره الهلال صفر-1، وتُعتبر اللقطة الأشهر للشريدة في الملاعب السعودية هي الإصابة التي تعرض لها في مباراة النصر عام 1417ه بعد احتكاكه مع المهاجم الغاني أوهين كيندي وكاد أن يفقد من خلالها حياته لولا عناية الله ولطفه، ومع ذلك وعلى الرغم من الضغوطات العائلية التي تعرض لها بعد الإصابة لاعتزال كرة القدم إلا أنه عاد للعب مع الهلال من جديد. اللاعب الكبير يوسف الثنيان سبق أن وصف عبدالله الشريدة بالمتميز وأكد غير مرة بأن الشريدة ساهم بنجوميته وعطائه في بطولات الهلال التي تحققت خلال ارتدائه شعار النادي، كما أكد بأنه من اللاعبين القلائل الصعب تعويضهم، لم يكتفِ الثنيان بتلك الإشادة بل أشاد بأخلاقه داخل الملعب وخارجه. في عصر الاحتراف ليس من حق اللاعب أن يطالب بإقامة حفل اعتزال، ولا تلام إدارة أي ناد تتجاهل مثل تلك الطلبات إلا أن ثمة لاعبين يحظون بتقدير خاص من جماهير أنديتهم والمسؤولين ويعتبر الشريدة أحد أولئك اللاعبين، يوم 13 أكتوبر هو فرصة مناسبة لتكريم الشريدة على ماقدمه للكرة السعودية؛ عموماً وللقادسية والهلال على وجه الخصوص.