كشف "حمد بن منصور العمران" - مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل - أن مشروع التعليم الإلكتروني في مدارس البنين والبنات في المنطقة وصل إلى (77%) من المدارس، وسيكتمل مع نهاية السنة المالية، لتصبح منطقة حائل من أوائل المناطق في المملكة ذات التعليم الإلكتروني لكافة الفصول في تعليم البنين والبنات, معتبراً أن هناك آلية محددة تعتمد على إنتاج البرمجيات وتطبيق التجارب التقنية الحديثة ومنها؛ "مدارس بلا ورق" و"الانفتاح التقني"، مضيفاً أن إستراتيجيته وزملاءه في الإدارة ترتكز على أهمية توسيع دائرة الحوار مع الطلاب والمعلمين، وإشراك الفاعلين في المجتمع المحلي في دعم البرامج التربوية والتعليمية كنوع من الشراكة المجتمعية، مع تأكيد أهمية دور القيادات التربوية في تحقيق تطلعات وزارة التربية والتعليم في المرحلة القادمة. نسعى إلى توسيع دائرة الحوار مع الطلاب والمعلمين وإشراك الفاعلين في المجتمع وأوضح خلال حديثه ل "االرياض" أن مكاتب التربية والتعليم حالياً هي أجهزة إدارية تربوية تشرف على مجموعة من المدارس في قطاعات بعيدة نوعاً ما، مؤكداً على أنه تم التوجيه بمنح صلاحيات إدارية ومالية للزملاء في المكاتب، مثل الإجازات وتأمين المستلزمات التعليمية والمكتبية، من أجل تسريع وتيرة العمل، وكذلك تأمين بيئة عمل مثالية لمدارس البنين والبنات، وفيما يلي نص الحوار. .. وهنا يتحدث مع الزميل العويمري 30% فقط * عامان منذ توليك منصب مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل كيف تقيم الفترة السابقة؟ - عامان كاملان من الجهد والبذل والعطاء، ومواصلة البناء للتعليم بالمنطقة بصورة مثالية, بدعم من الأمير فيصل بن عبدالله -وزير التربية والتعليم- وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز -أمير منطقة حائل- الذين يحرصون على أن يكون التعليم في مقدمة القطاعات الحكومية الهامة والقيادية في المنطقة، ونحن مع الزملاء لم نقدم سوى (30%) من التطلعات والطموحات التي رسمناها وسنعمل على تنفيذها وفقاً لمعايير تربوية وتعليمية وإدارية, تضع تعليم منطقة حائل في المكان اللائق به والمنبثق من تطلعات حكومتنا الرشيدة. * كيف تسلمت تعليم حائل؟ - مع تسلمي مهام العمل وجدت التعامل "الحاتمي" اللطيف مع كل طبقات المجتمع, والجميل هنا أن الكل يريد أن يعمل, ويساهم في البناء والتعديل فكانت البداية موفقة ومبشرة لي في أن التعليم هنا قادم نحو تحقيق "ريادة " و"تميز" خلال الأشهر القليلة القادمة, من خلال العمل الجاد لأبناء المنطقة الأوفياء, حسب توجيهات حكومتنا الرشيدة، والمتابعة من قبل وزير التربية والتعليم. مواصلة الجهود * ما هي العقبات التي واجهتكم؟ - عندما أشرفت على العمل في هذه الإدارة، حرصت أن أكون مواصلاً للجهود الماضية، ومتطلعاً لتطبيق أفضل التجارب والدراسات التربوية والإدارية في ضوء السياسة التعليمية المميزة لهذه البلاد، وقد توجد بعض العقبات في طريق تطبيقها والإفادة منها، لكن بتضافر جهود جميع الزملاء يتم إزالة وتجاوز هذه العقبات بحول الله وقوته. * قطاع التعليم في حائل هو القطاع الوحيد الذي لم يشهد استقراراً طيلة السنوات الماضية، وحمل الكثير من المفارقات، لماذا؟ - عندما نريد أن يكون التعليم ثابتا ويسير بصورة متوازنة لا بد من إعداد إستراتيجية مدروسة لكل الخطوات التي نريد تنفيذها، وكل خطوة لها اشتراطات لتحقيق النجاح، ونحن في تعليم حائل بدأنا في تنفيذها منذ تسلمنا مهام العمل بشكل رسمي، ونفذنا مع الزملاء (30%) منها, وستكون هي الاستقرار المنشود خلال الأعوام القادمة، عن طريق تصحيح الأخطاء التي نقع بها أثناء التطبيقات الادارية والتربوية. مبدأ شراكة * على ماذا ارتكزت نظرتك في إعادة الهيكلة القيادية الإدارية مع توليك العمل؟ - ارتكزت على مبدأ الشراكة في اتخاذ القرار هذا من جهة، ومن جهة أخرى اعتمدت على إتاحة الفرصة للزملاء مع عدم النظر للموقع، فمن أثبت نجاحاً يجدد له، وأنا هنا لا أشير لأحد بعينه، بقدر ما نبحث عن الأفضل بما أننا مسؤولون عن تطوير العمل. * لكن بُعثرت أوراق قيادات كانت تعمل بتقليدية على مدار سنوات ماضية؟ - ليس بعثرة حسب ما تقول، بل تجديد في الدماء، وضخ حماس الإنتاج اليومي بنظام عمل مؤسساتي حديث وجديد، يتواكب مع المرحلة التي تعيش بها وزارة التربية والتعليم, وهي ربما تكون فلسفة إدارية لها أدواتها وطرق العمل الخاصة بها، والمعتمدة على التوجه الوزاري في توحيد الإجراءات بين قطاع البنين والبنات، واستثماره في انتقاء القيادات الأكثر جدارة للمرحلة المقبلة وفق الأدوات والمؤهلات التي يحملها كل قيادي، ونظرته المستقبلية لمجاله. مشروعات متعثرة * ماذا عن مكاتب التربية والتعليم في محافظات ومدن حائل؟ - مكاتب التربية والتعليم حالياً هي أجهزة إدارية تربوية تشرف على مجموعة من المدارس في قطاعات بعيدة نوعاً ما عن الإدارة العامة، يقودها رجال ونساء أكفاء من زملائنا المشرفين والمشرفات، وهذه المكاتب يعول عليها الكثير ووجهت الإدارة العامة أخيراً بمنح صلاحيات إدارية ومالية لزملائنا في المكاتب، مثل الإجازات وتأمين المستلزمات التعليمية والمكتبية، من أجل تسريع وتيرة العمل، وكذلك تأمين بيئة عمل مثالية لمدارس البنين والبنات. * هناك تأخر للمشروعات المدرسية المنفذة، مما يؤدي إلى عدم التسليم في الوقت المحدد، كيف ترون هذه الظاهرة ومن تحملون المسؤولية في ذلك؟ - المشروعات المتعثرة والمتأخرة ظاهرة تعاني منها جميع القطاعات الخدمية بالمملكة، زاد من حجمها ارتفاع أسعار المواد أثناء التنفيذ، وعدم قدرة بعض المقاولين على الوفاء بالتزاماتهم التعاقدية، نتيجة صعوبات لديهم تتعلق بالأمور المالية والإمكانات الفنية، وقد تغلبت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل على معظم هذه الصعوبات والتأخير، وتمثل نسبة منخفضة نسبياً لا تتجاوز (5%) من إجمالي المشروعات القائمة. مصداقية وشفافية * كيف تقيم علاقة إدارتك مع الإعلام؟ - الإعلام شريك رئيس لنا في النجاح أو الفشل لا قدر الله، ونحن في التعليم نحرص أن تكون علاقتنا معه ومع الزملاء الصحفيين علاقة مبنية على المصداقية والشفافية والطرح الهادف. * ماذا عن تأهيل المدارس؟ - نعم تم إعادة تأهيل مدارس "الغريسة" و"المحنا" و"محمد بن عبدالوهاب" و"قرطبة"، وكذلك "انبوان" و"الساقية" للبنين، و"الثانوية 12" و"المتوسطة العاشرة" و"الابتدائية 30"، إضافةً إلى "تحفيظ القرآن الكريم السادسة" و"المتوسطة 15" للبنات. 13 مشروعا * ما الحلول في المشروعات المدرسية المتعثرة؟ - استطعنا خلال الفترة القليلة الماضية إنجاز (13) مشروعا مدرسيا من أصل (20) مشروعاً متعثرا من أعوام طويلة، وتم التعامل معها خلال العامين الماضيين، وشملت استكمال "مجمع التعاون التعليمي" و"مجمع مدارس حي أجا"، وكذلك استكمال "مجمع مرغان التعليمي" و"متوسطة عمائر ابن صنعاء"، و"ابتدائية كتيفة"، إضافةً إلى استكمال "ابتدائية العيثمة" و"ابتدائية موسى بن نصير" و"ابتدائية الفلاح"، إلى جانب استكمال "ابتدائية أبا الصبان"، و"ابتدائية وتدة" و"مجمع الوسيطاء التعليمي" و"ابتدائية عمائر ابن هديبان"، و"مجمع مدارس المتنزه الشرقي"، ولم يتبق من المشروعات المتعثرة حالياً سوى سبعة مشروعات يتم التعامل معها حسب البرامج الزمنية المحددة، ونتوقع الانتهاء منها خلال الفترة القليلة القادمة، وذلك جميعه لم يتحصل لولا توفيق الله ثم الدعم الكبير والمتابعة المستمرة التي تجدها الإدارة من قبل أمير منطقة حائل ووزير التربية والتعليم لجميع ما من شأنه رقي وتطور التعليم في حائل. فرص وظيفية * ما الحلول لنقص المعلمين والمعلمات خلال هذا العام؟ - هذا العام تحديداً يُعد ذهبياً للتربية والتعليم في منطقة حائل؛ بسبب توجيه وزارة التربية والتعليم لأعداد كبيرة جدا من المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات، ستسهم إن شاء الله في الارتقاء بالعمليتين التربوية والإدارية، حيث أسهمت قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات بتوفير أكثر من سبعة آلاف وظيفية تربوية وإدارية في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل خلال الفترة الماضية، وانتهز هذه الفرصة لأرفع باسمي وباسم كافة منسوبي الإدارة وإخواني وأخواتي المشمولين بالأمر الملكي الكريم القاضي بتثبيت جميع فئات المتعاقد معهم به والمعينين في العمل على لائحة الوظائف التعليمية والإداريين في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- على الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التربية والتعليم بالمملكة، خاصةً منطقة حائل، وأن ذلك لم يتحقق لولا الله ثم المتابعة والتشجيع الدائمين من قبل أمير منطقة حائل ووزير التربية والتعليم، حيث أسهمت قرارات خادم الحرمين الشريفين بتوفير عدد كبير من الوظائف التعليمية والإدارية في دعم المنظومة التعليمية بمنطقة حائل بعد تثبيت الإداريين على (3400) وظيفة رسمية، وكذلك (200) معلم، و(800) معلمة، إضافةً إلى تعيين (1713) معلمة جديدة، و(180) معلما جديدا بالمنطقة، وعدد آخر ينتظر مباشرته قريباً وفق ترشيح ومفاضلة ديوان الخدمة المدنية.