تشهد اليونان اليوم الأربعاء إضراباً عاماً دعت له أكبر نقابتين عماليتين في البلاد احتجاجا على الحزمة الجديدة من إجراءات التقشف التي تتفاوض الحكومة بشأنها مع الدائنين الدوليين، وسط توقعات بأن يؤدي الإضراب إلى إصابة البلاد بحالة من الشلل. ويشارك في الإضراب الذي يستمر 24 ساعة عمال القطاعين العام والخاص استجابة لدعوة الاتحاد العام للعمال اليونانيين «جي.إس.إي.إي» ونقابة العاملين بالقطاع العام «أديدي». كما تم إلغاء أكثر من 12 رحلة جوية محلية ودولية أو تحديد مواعيد أخرى لها بعدما دعا المراقبون الجويون للتوقف عن العمل لمدة ثلاثة ساعات من الساعة السابعة إلى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش في حين قال أصحاب محطات التزود بالوقود أنهم سوف يغلقون المحطات معظم ساعات اليوم. ومن المتوقع أن تتأثر خدمات التعليم والصحة بالإضراب مع تغيب الموظفين وأساتذة الجامعات وأطباء المستشفيات الحكومية وعمال المراكز الطبية ومرفق الإسعاف. كما من المتوقع أن تشهد منطقة وسط العاصمة ومدينة ثيسالونيكي الساحلية شمال البلاد تكدسات مرورية كبيرة مع اعتزام العمال تنظيم مسيرات ظهر غد إلى البرلمان احتجاجا على حزمة إجراءات التقشف التي تتفاوض الحكومة الائتلافية مع الدائنين بشأنها. وتتضمن الحزمة تخفيض الإنفاق العام بقيمة 5ر11 مليار يورو (8ر14 مليار دولار) يتم استقطاعها من موظفي القطاع العام ورواتب التقاعد وتكاليف النظام الصحي. وتعد هذه التخفيضات ضرورية لتضمن اليونان تسلم دفعة المساعدات القادمة بقيمة 5ر31 مليار يورو، والتي بدونها تعجز أجهزة الدولة عن الوفاء بالتزاماتها.