قالت مجموعة اوشنا المعنية بالبيئة الإثنين إن الدول التي تتكون من جزر صغيرة او الدول الساحلية هي الأكثر تضررا من مشاكل الأمن الغذائي التي يسببها تغير المناخ وزيادة حموضة المحيطات. وجاءت جزر القمر الواقعة في المحيط الهندي في مقدمة قائمة وضعتها المجموعة للدول الأكثر عرضة للتأثر بزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات وزيادة حموضة المياه في العالم. وقالت المجموعة إن الدول التي تعتمد كثيرا على المأكولات البحرية كمصدر للبروتين قد تواجه مشاكل متزايدة في الأمن الغذائي لأن المحار والرخويات وبلح البحر مهددة على نحو خاص. وجاءت توغو وجزر كوك وكيرباتي واريتريا بعد جزر القمر في الترتيب. وقال ماثيو هيولسنبيك وهو عالم في الحياة البحرية كتب الدراسة "معظم الدول التي ستعاني لم تساهم إلا بالقليل جدا في إحداث تغير المناخ." وأشار إلى أن الدول الأكثر تضررا بالظاهرة تعتمد على صيادين بسطاء لا يملكون المعدات التي تمنكهم من مطاردة الأسماك التي تحاول الهرب إلى مياه أعمق وأبعد وأكثر برودة. وتزامن التقرير مع الندوة الثالثة حول "المحيطات في عالم تزيد فيه نسبة ثاني أكسيد الكربون" تعقد في بلدة مونتيري الساحلية بكاليفورنيا وتتناول زيادة حموضة المحيطات. ومن المقرر أن تصدر لجنة بشأن تغير المناخ على المستوى الحكومي تقريرا في عام 2014 بشأن حموضة المحيطات والتي قدرت الندوة بأنها ارتفعت 30 في المئة منذ بدء الثورة الصناعية. وأظهر تقرير مجموعة اوشنا أن من المتوقع أن يتفاقم تغير المناخ على مدى السنوات الخمس المقبلة وأن تتضرر من الظاهرة أيضا صناعات الصيد في الولاياتالمتحدة والدول المتقدمة.