ترتدي المدينةالمنورة أبهى حللها لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .. الملك الذي حمل أبناء شعبه في سويداء قلبه ويحرص دوما على الالتقاء بهم وذلك ضمن زياراته أيده الله لمختلف أرجاء هذا الوطن المعطاء، تلك الزيارات تحمل في طياتها أسمى معاني الأبوة والمسؤولية وتجسد أقوى صور التلاحم الوثيق بين أبناء الوطن قيادة وشعبا. إذ إن هذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمنطقة المدينةالمنورة تأتي بعد مشاريع تنموية عديدة شهدتها المنطقة من أبرزها أمره الكريم بتنفيذ أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف حيث وجه أيده الله قبل ثلاثة أشهر بتنفيذ توسعة للمسجد النبوي تتم على ثلاثة مراحل .. تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم، بحيث تستوعبان 800 ألف مصل إضافيين وكذلك مدينة المعرفة ومدينة الملك عبدالله الطبية، وفي ذلك ترجمة واضحة لما يكنه خادم الحرمين الشريفين من عناية واهتمام خاص بالحرمين الشريفين ومدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتجسيد للنظرة الثاقبة له - أيده الله - في تلمس احتياجات المواطنين وزوار المسجد النبوي، إذ وجه - حفظه الله - قبل خمسة أعوام بإبقاء أبواب المسجد النبوي مفتوحة أمام الزوار على مدار الساعة ليتمكنوا من أداء عباداتهم وقضاء وقت أكبر بالمسجد النبوي في اجواء يسودها الطمأنينة والخشوع ، ليعقبه مشروع آخر لتوسعة المسجد النبوي الشريف بلغت قيمته أربعة مليارات و700 مليون ريال ويشمل المشروع تركيب 182 مظلة تغطي كل ساحات المسجد النبوي لوقاية المصلين والزائرين والحجاج من حرارة الشمس والمطر حيث تغطي المظلة الواحدة 576 متراً مربعاً، إضافة إلى مشروع تنفيذ الساحات الشرقية للحرم الشريف وتبلغ مساحتها 37 ألف متر مربع وتستوعب عند الانتهاء منها أكثر من 70 ألف مصل، إضافة إلى مشروع مواقف للسيارات والحافلات يستوعب 420 سيارة و70 حافلة، وغيرها من مشاريع الخير التي شهدتها المدينةالمنورة في مختلف المجالات التعليمية والثقافية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والخدمية وغيرها. إن زيارة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- للمنطقة تأتي امتداداً للقاءات الخير على صعيد الود والوفاء بين القائد ورعيته وستثمر بعون الله تعالى عن منجزات تنموية كما عودتنا حكومتنا الرشيدة من بذل لا متناه وعطاء سخي. كما إن هذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمدينة المنورة لم تكن الأولى ولن تكن الأخيرة بإذن الله ، فقد اعتاد ولاة أمر هذه البلاد المباركة على هذا النهج منذ تأسيسها للوقوف ميدانياً على مطالب المواطنين والالتقاء بهم وتفقد مشاريع الخير والنماء التي تزخر بها بلادنا في مختلف المجالات. ويشرفني أن أرحب بسيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي جامعة طيبة من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب وطالبات فأهلا بالأب الحاني والقائد الحكيم الذي أحب شعبه فأحبه ، كما نتجه بأكف الضراعة إلى الله بأن يحفظ لنا والدنا وقائدنا، وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية، ويكتب له الأجر الجزيل على ما ذله ويبذله لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجعل ذلك في موازين حسناته انه جواد كريم. * معالي مدير جامعة طيبة