أمس كان للفرح مذاقٌ وطني.. استطعمته النفوس وتفاعلت معه الأرواح.. بحبور المبتهجين في يوم وطنهم.. وذكرى توحيده على يد مؤسّسه طيب الله ثراه. فرح أمس كانت لهجته وطنية طاهرة ونشوته أنشودة صادقة.. لهجت بها القلوب قبل الألسن. فرحة الطفل وهو يحمل علمه الأخضر.. هي تلك الفرحة التي تغشت سيدة عابدة في مصلاها مبتهلة لله بالشكر مقروناً بدعاء «اللهم احفظنا واحفظ ديارنا وقادتنا من كل مكروه». فرحة الأمس.. عهد توارثه الأبناء عن أجدادهم بحب الأرض الطاهرة والاخلاص من أجل مجدها وسؤددها.. لتبقى شامخة في سماء العز.. وأرضاً طاهرة هي محط افئدة الزائرين بأمنها ورخائها وشرف بقاعها المقدسة. فرح الأمس ترجمة وفاء لسارية المجد الخضراء.. وتجديد وفاء لحمايتها والذود عنها.. لتبقى شامخة بحب ابنائها...، فالكل بحبه لوطن المجد تقوده مشاعره.. للوقوف طاعة وولاء لأشرف راية وطنية مطرزة بكلمة التوحيد. هي فرحة تتناغم فيها درجات الوفاء الوطني لأطهر البقاع.. وتتسابق فيها مشاعر الاخلاص لراية فازت بمقاييس التميز بعد أن جعل منها عشاقها ومحبوها حباً لا يضاهيه حب.. * الاصطفاف الوطني بكل أطيافه أمام راية التوحيد حباً وولاءً.. هي ترجمة إخلاص في يوم الوفاء لراية المجد..، فالكل ردد في يوم عرسنا الوطني «دام عزك يا وطن». دعاء: اللهم احفظ أرضنا وأمتنا وقادتنا من كل مكروه.. واجعل فرحنا دائماً وعامراً بعز وطننا... آمين.