مدخل للشاعر عبدالله بن عبدالرحمن السلوم: اليوم هو عيد الوطن يوم الأفراح يومٍ تجلى فيه معنى السعاده يومٍ غلاه مداخلٍ كل الأرواح في كل يوم يزيد حبه زياده له قصة بطلها ماتوقف ولا ارتاح حتى بنى مجد الجزيرة وشاده الوطن .. له محبة كبيرة وعشق وانتماء أزلي منحوت داخل قلوب أبنائه وشعرائه الأوفياء المخلصين الصادقين الذين تعلقوا بحب هذه الأرض وتنفسوا هواءها وعاشوا على أرضها، والشعر في الوطن أجمل ما يعبر به الشاعر من أحاسيس ووجدان وشعور ومشاعر تنبع من الأعماق.. فأجمل ما يبوح به الشاعر من مشاعر عندما يتغنّى في موطنه الذي عاش على أرضه، وترعرع تحت سمائه، ونهل من خيراته.. ومهما قلنا عن الوطن وعشقنا له فهو قليل في حقه لا توفي فضائله علينا.. ومن تلك الأشعار الوطنية الرائعة ما قاله الشاعر دحيم النومسي في الوطن وفي مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حيث أنشد: للوطن لا ترجم الشعر مخزون الصدور حُب لا يمكن يترجم بوزن وقافية للوطن ما نملكه من غياب ومن حضورللوطن نستقبل الموت مثل العافية والوطن يستاهله من جعل ساسه جذورفارسٍ جال الصحاري ورجله حافية ذاك هو صقر الجزيرة ما هو مثل الصقور معجزة وحده من أفعال كفه كافيه وبمناسبة اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة سخر شعراء الوطن إبداعاتهم الشعرية في حب الوطن هذه الأرض الطاهرة مهبط الوحي وقبلة المسلمين، أرض المقدسات، أرض الشرف، والرجولة، والكرم والعروبة والأصالة، فقد تغنوا في ذكر أمجادها وبطولاتها، ومؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - الذي أسس لنا هذا الوطن المجيد، ووحد شتاته المترامي الأطراف ولم شمله، ونشر فيه الأمن والأمان، وأوجد لنا تاريخا مشرّفا حافلا بالأمجاد والشموخ والبطولات الذي نذكره كل وقت، وكل حين، وكل زمان، وفي كل مكان.. ومن هؤلاء الشعراء الذين تحدثوا عن مؤسس البلاد وحاضر الوطن المشرق الزاهر، وماضيه الحافل بالمجد والفخر الشاعر ناصر بن حمد السكران فقال: عاشت المملكة في ظل حكامها سارت المملكة برجالها المخلصين الدول خلفها .. والعزّ قدامها رفرفت راية التوحيد دنيا ودين نرخص الروح بالواجب لسوامها نصرت الدين حنّا قادة المسلمين ومن يغالط عليه يراجع أيامها ويسأل الحاضر الزاهر وماض السنين من حكمها أبو تركي ما حدٍ هانها نزحم اللي يزاحمنا بجنبٍ متين ومنذ تم تأسيس بلادنا الحبيبة عام 1319ه على يد البطل المغوار الملك عبدالعزيز تحققت طموحات الوطن، وارتفع شأنه بين الأمم، وأصبح واقعا ملموسا.. فقد سعى الملك عبدالعزيز جاهداً للإصلاح وتوحيد قلوب الناس حيث عم الخير من بعد توليه حكم البلاد وتآلفت قلوب شعبه على البر والتقوى والصلاح فقد رسم المؤسس للوطن خارطة البناء والتقدم الحضاري.. وفي مدح مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز البطل المقدام يقول الشاعر مهدي بن عبار العنزي: الراية الخضراء تسلم لواها له قصةٍ يبحل بها من قراها مع كلمة التوحيد ردد لحنها له فطنةٍ ما غيره واحد فطنها الهجن من ممشاه تشكي حفاها دايم على الفرجة تقارع شننها تنجب ولا تنجب مثيله انساها سبعٍ خبط كل السباع وحذنها نجدٍ كما بنت بزمنة اصباها مثل الهنوف اللي جميلة وجنها غير أبو تركي ما هوت من بغاها شامت وضف ردونها واحتضنها طوّع بواديها .. ووحد قراها وصفّ القلوب اللي غشاها درنها وحُبّ الوطن يظل منحوتاً في قلوب أبنائه الذين عاشوا بين أحضانه، ويفوق جميع العبارات فهو مغروس في أعماقنا، ونتنفسه في أنفاسنا، ويجري في دمائنا، ونزرعه في أولادنا، ونتغنى به بأجمل الحروف، ونعشق كل ذرة رمل منه، وجميل جداً أن نترجم مثل هذه المشاعر الرائعة اتجاه الوطن الغالي، ونبوح بهذه القوافي الصادقة، والمشاعر التي تفيض حباً وإخلاصاً وولاءً واعتزازاً وفخراً بانتمائنا إليه. وندعو المولى - عزوجل - أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ودامت أفراحك يا وطني وحفظ الله قادتنا الشجعان من كل سوء ومكروه الذين أكملوا مسيرة موحد كيان هذا الوطن الشامخ الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - وأن يديم على بلادي أمنها وتقدمها ومجدها وشموخها.