أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ، رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على أن ذكرى اليوم الوطني فرصة عظيمة لتجديد الولاء والانتماء وتعزيز قيم البذل والعطاء لوطن غال بمجتمعه وأرضه وتاريخه، وبما يمثله كقيمة عظيمة، ليس للعرب والمسلمين فقط، وإنما للإنسانية جمعاء. ورفع سموه بالإنابة عن مجلس إدارة الجمعية ومجلس أمناء المركز وكافة منسوبيهما أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين والى حكومة وشعب المملكة بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني، مشيراً إلى أن المجتمع بكافة قطاعاته وهو يحتفل بيومه الوطني عليه أن يرنو إلى تعظيم مكتسبات التنمية، وأن يعزز كل منا دوره كشريك في صناعة مستقبل الوطن. وقال سموه في تصريحات صحافية بمناسبة اليوم الوطني « إن أكثر ما يميز مسيرة عصر النهضة الذي تعيشه المملكة حالياً بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه هو إيمان القيادة بأن بناء الإنسان السعودي وتطوير مقدراته هو أهم مقومات تحقيق تلك النهضة، الأمر الذي تتجسد ملامحه في منظومة خطط التنمية البشرية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية التي تمثل نقلة تاريخية في مسيرة الدولة السعودية، يواكب ذلك ويسابقه مبادرات العمل الإنساني والخيري وتعاطي المملكة قيادة وحكومة وشعباً مع هذا الجانب على انه ركن عقائدي وأخلاقي وقيمي، الأمر الذي أبرز مكانتها كمملكة للإنسانية.» وأوضح سموه ان احتياجات المعوقين وقضية الإعاقة بوجه عام باتت بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه ضمن أهم أولويات الدولة، الأمر الذي تجسد في صدور العديد من التشريعات والأنظمة التي تضمن تسهيلات حيوية لهذه الفئة من المجتمع،( سكناً، وتعليماً، وابتعاثاً،وتوظيفاً، وبناء أسرة، واندماجاً في المجتمع ) ومن جهة أخرى انتشرت مظلة مراكز الرعاية والتأهيل في العديد من مدن المملكة، إلي جانب مواجهة مجتمعية علمية لأسباب الإعاقة وتحجيم آثارها على الفرد والمجتمع ، « وذكر سمو الأمير سلطان بن سلمان « أن الأيام القادمة ستشهد بمشيئة الله إضافات نوعية في أنظمة وبرامج رعاية المعوقين على مستوى الوطن، حيث سيتم تطبيق معايير للجودة في أداء برامج الرعاية، وتفعيل غير مسبوق لبرامج دمج الطلاب المعوقين في المدارس العامة، وتكامل لكافة الأجهزة المعنية في التصدي لتلك القضية الإنسانية الاجتماعية والاقتصادية. واستطرد سموه قائلاً :» وعلى صعيد جمعية الأطفال المعوقين فهناك رؤية للسنوات العشر القادمة بدأنا في تنفيذها تتضمن أهم محاورها .. تأمين تمويلي لبرامج الخدمة والمشروعات التوسعية ، وحشد للمشاركة المجتمعية، استكمال لمظلة مراكز الجمعية، إلى جانب توطين للوظائف المتخصصة «. وأعرب سموه في ختام تصريحه عن تطلعه بأن يلقى كل معاق ما يحتاجه من خدمات وحقوق بما يتيح له الانضمام لمسيرة العطاء، مشيراً الى أن جمعية الأطفال المعوقين ستحتفي خلال الأيام القليلة القادمة بافتتاح مركزين جديدين في كل من منطقة عسير وجنوب الرياض، يتبعهما افتتاح مركزي منطقة الباحة ومحافظة الرس في منظومة تجسد جانباً مشرقاً من الرعاية التي يحظى بها المواطن من جهة ، وتكامل جهود قطاعات المجتمع من جهة أخرى.