أعرب معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس الفهرس العربي الموحد الأستاذ فيصل بن معمر عن سعادته الغامرة بالنجاح الكبير الذي تحقق لمشروع الفهرس العربي الموحد، والذي تشرف عليه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - ضمن مشاريعها وبرامجها لنشر الثقافة والمعرفة. وأضاف ابن معمر في تصريح بمناسبة انعقاد "اللقاء الخامس لأعضاء الفهرس العربي الموحد" بالعاصمة الأردنية عمَّان خلال الفترة من 25 - 26 سبتمبر 2012م تحت شعار "نحو نهضة مكتبية عربية شاملة" أن هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير الذي شرف برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة استطاع أن يقدم خدمات جليلة للثقافة العربية من خلال دعمه للثقافة العربية والإسلامية، وبرامجه لتطوير قدرات المكتبات في الدول أعضاء الفهرس في مجال الفهرسة، وبناء قاعدة بيانات موحدة لكافة مقتنياتها من الكتب والمراجع ومصادر المعلومات وفق أرقى تقنينات الفهرسة في العالم وباستخدام أحدث تقنيات المعلومات، بما يوِّفر الوقت والجهد في أعمال الفهرسة، ويسهل الاطلاع للباحثين والدارسين على كل مقتنيات المكتبات العربية. وأثنى معاليه على دور المكتبة في أداء مركز الفهرس العربي الموحد في تطوير قدرات منسوبي المكتبات الأعضاء على استخدام تقنيات الفهرس المتطورة والإفادة من خدماته في جميع أعمالهم من خلال تنفيذ عدد كبير من البرامج التدريبية وورش العمل التي استفاد منها العاملون في المكتبات العربية الحكومية والأهلية وإيجاد الحافز لتفعيل إسهامات الدول الأعضاء في تغذية الفهرس والتفاعل مع خدماته والإفادة منها. معربا عن شكره للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها اللقاء الخامس لأعضاء الفهرس العربي الموحد واجتماع مجلس الفهرس، معبرا عن تقديره لرعاية معالي مدير الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة، لأعمال اللقاء الذي يمثل تظاهرة ثقافية عربية تبعث على التفاؤل، بتعزيز دور الثقافة والمثقفين في خدمة قضايا الأمة. وقال معاليه: نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - الذي أهدى للثقافة العربية "مشروع الفهرس العربي الموحد" والذي يعد أحد عناوين جهود المملكة لخدمة الثقافة العربية وأحاطه برعايته الكريمة ودعمه السخي ليتحول من فكرة طالما راودت المثقفين والمبدعين والباحثين وطلاب العلم في جميع الدول العربية إلى واقع معاش نجني ثماره الطيبة من خلال تدشين هذا العدد الكبير من بوابات الدول الأعضاء بالفهرس، وبوابات الأعمال المترجمة وخدمة البحث في الرسائل الجامعية والمخطوطات،وغيرها من مصادر المعرفة المتوفرة في المكتبات العربية - بالإضافة إلى الثمار الطيبة والتي يتيحها مشروع الفهرس العربي الموحد - للباحثين والدارسين وطلاب العلم والراغبين في الاطلاع على الثقافة العربية ونتاج العقل العربي من الناطقين باللغات الآخرى.. مختتما حديثه بمزيد من أمل التفاعل من قبل المكتبات العربية في جميع دول العالم ومبادرتها لنيل عضوية الفهرس والإفادة من خدماته.