أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار انعكس على السياحة المحلية وأصبح أحد العوامل الرئيسية لنجاحها وتميزها، مشيرا إلى أن الأمن يعد إحدى الركائز الأساسية لقيام السياحة واستمرارها في مختلف دول العالم. وأعرب سموه في كلمته التي ألقاها في افتتاح ملتقى (أمن وسلامة السياحة والاثار في المملكة) الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديره للجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الأمن السياحي وتعاونها البناء والمميز مع الهيئة، وجهودها في تنظيم هذا الملتقى، الذي يُعنى بأمن وسلامة السياحة والآثار في المملكة، وهو القطاع الذي يلقى دعماً متواصلاً من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله. مستذكرا سموه رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله- للهيئة منذ بدايتها كرئيس سابق لمجلس إدارتها وكوزير للداخلية ورئيس للمجلس الأعلى لجامعة نايف للعلوم الأمنية، وما حظيت به الهيئة من دعم واهتمام منه – رحمه الله-، وما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية من دعم وتوجيه للهيئة. رئيس هيئة السياحة مكرماً من قبل مدير الجامعة وأبان سموه أن السياحة مشروع اقتصادي واجتماعي ووطني وأمني مهم لا يمكن له أن ينمو ويتطور إلا بتوفر الأمن والسلامة، مؤكدا أن إقبال المواطنين على السياحة واستعجالهم لتطويرها وقبولهم الكامل لم يكن ليتأتى لولا وجود الاستقرار الأمني. وأضاف: "ولاشك أنه كلما سافر المواطن لمناطق بلده وتعرف عليها ازداد التصاقه بها ونتج عنه ازدهار هذا القطاع وتوفيره لفرص العمل في كل المواقع والمدن والمحافظات والهجر مما يؤدي إلى ربط المواطن ببلاده وحرصه على أمنها واستقرارها وما ينتج عن ذلك من ترسيخ للأمن". وتابع سموه: "في نفس الوقت أيضا فإن مشاريع التطوير التي تقوم بها الهيئة بمشاركة مجالس التنمية السياحية في المناطق، وبمشاركة المستثمرين، هي في توسع كبير الآن، وقد أصبح من الضروري الآن أن نرتقي بنظرتنا لقضية الأمن السياحي، لتكون قضية الأمن الشامل لمشروع اقتصادي متكامل". وأضاف: "وقد حرصت الهيئة مع شركائها على توفر عناصر الأمن والسلامة في المرافق والمنشآت والأنشطة والفعاليات السياحية وموافق الايواء السياحي، وكذلك المناطق الأثرية مواقع التراث والمتاحف، لضمان عدم وقوع حوادث أو كوارث –لا سمح الله – في تلك المناطق. وتساهم الإجراءات الوقائية واشتراطات ومعايير الأمن والسلامة التي تحددها الجهات المعنية، كالهيئة العامة للسياحة والاثار والدفاع المدني والشرطة والبلديات، في الحد من وقوع الحوادث بإذن الله، والتقليل من خسائرها البشرية والمادية عند وقوعها".وأوضح الأمير سلطان أن الهيئة عملت منذ تأسيسها بتعاون كبير مع وزارة الداخلية، وترتبط معها بمذكرات تعاون وشراكة مميزة، مؤكدا أن الأمن السياحي متحقق على أرض الواقع، والمملكة لا تعاني أمنيا مثل كثير من الدول ولله الحمد، لكننا نعمل على توفير كل سبل الراحة والأمان والاستقرار للسائح المحلي الذي تركز عليه الدولة ، وتعمل على تقديم الخدمات المناسبة واللائقة به بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية. من جهته أعرب البروفيسور عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الذي يعمل على توطيد العلاقة مع الجامعة التي تسعى إلى تقديم كل ما لديها من خبرات في دعم منتسبي الهيئة العامة للسياحة والآثار في إطار حرص الهيئة على الارتقاء بقدرات منسوبيها وارتياد آفاق جديدة في مجال العلم والمعرفة. وأضاف ابن صقر في كلمته في افتتاح الملتقى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار اهتمام الجامعة بموضوع السياحة وأمنها نظراً لأهمية هذا القطاع في دعم اقتصاد الدول وتنميتها ومردوده الاقتصادي الكبير ودعامته للنهضة الواسعة التي تشهدها الرقعة السياحية العربية. وأشار إلى أن اهتمام الجامعة بهذا القطاع تمثل في تنظيم البرامج التدريبية والملتقيات وإجراء الدراسات والأبحاث فضلاً عن البرامج التي نفذتها الجامعة في المملكة وعدد من الدول العربية. جانب من الحضور