ألقى خوسيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية شكوكا جديدة على مستقبل الدستور المقترح للاتحاد الاوروبي بعد أن رفضه الناخبون الفرنسيون والهولنديون قائلا: إن الاتحاد سيبقى بلا دستور لسنوات. وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرت أمس عشية تولي بريطانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي قال باروزو «الدستور لن يكون لدينا في السنوات القادمة.» ولم يدل باروزو بمزيد من التعقيب بشان ما يعتقد انه سيحدث للمعاهدة التي يتعين أن تصدق عليها جميع الدول الخمس والعشرين الاعضاء في الاتحاد لتصبح سارية المفعول. وتتولى بريطانيا رئاسة الاتحاد وسط أزمة بعد أن رفض الناخبون في فرنسا وهولندا دستور الاتحاد الاوروبي المقترح. كما انهارت المفاوضات بشان الميزانية اثناء قمة في بروكسل الشهر الماضي بعد ان رفضت لندن التخلي عن أي من التخفيضات السنوية في مساهمتها في ميزانية الاتحاد. وقال باروزو إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد في «مرحلة حاسمة». واضاف قائلا للجارديان «هناك الكثير من المخاوف.. وهي مخاوف سياسية تأتي وسط وضع صعب ندرك فيه أن اوروبا.. ليس لها نفس مستوى التأييد الذي كانت تتمتع به من قبل.» وقال باروزو إنه يتعين على بلير ان يتبنى نهجا «شاملا» للتغلب على الانقسامات. واضاف قائلا «توني بلير أظهر خصائص قيادية رائعة في بريطانيا وآمل أن يظهر الان نفس خصائص القيادة في اوروبا. ومن أجل ذلك هو في حاجة الى نهج شامل.»