استقبل ملتقى شباب الرياض مساء الاربعاء الماضي اكثر من (39) ألف زائر و(21) ألف زائرة حيث شهدت خيمة الفعاليات بالقسم الرجالي والنسائي لقاء حضره أعداد غفيرة بعنوان (تفسيرالرؤى) ، وبدأ الشيخ إبراهيم الرويس حديثه بالتفريق بين الرؤيا وأضغاث الأحلام موضحاً بأن الرؤيا الصادقة تكون راسخة في الذهن لا ينسى منها شيئا بينما أضغاث الأحلام عبارة عن مجموعة مفرقة ومشتتة من الرموز . وأضاف أن الرؤيا إن أدخلت السرور والخير إلى قلبك فهي خير وإن كانت غير ذلك فتكون من مداخل الشيطان والأحلام في الغالب نذارة أو بشارة، وقد أجاب المحاضر على كثير من استفسارات الحضور وقام بتفسير كثير من رؤاهم . عقب ذلك استهل الدكتور عائض القرني حديثه في حوار مفتوح أن المحاضرات لا تجدي نفعاً إن لم تستقو بالجهد العملي وذلك لترسيخ وتأكيد كل ما يحتاجه الشباب وأكد أن شبابنا في مواجهة وهذا حال المرحلة التي يعيشونها صراع مع التدين مع الوالدين ومع المجتمع كله ولابد من الحوار معهم وقدوتنا في ذلك رسولنا الكريم الذي أمّر أسامة بن زيد وهو اليافع الصغير اعترافاً بدور الشباب . وأبان القرني أن الشباب ليسوا سواء في كل مكان مؤكداً أن معظم علماء المسلمين لم يبلغوا سن الأربعين عندما ذاع صيتهم فقط على الآباء والمجتمع كله إعطاء الفرصة للشباب ليطلعوا ويتفوقوا وينبغوا مضيفاً بأن بلادنا حباها المولى الخير الكثير لذا لابد أن يدخل جميع الشباب الجامعة ويجربوا الدراسة التخصصية وبدون حيازتهم للنسبة المطلوبة . ثم اختتمت الخيمة فعالياتها بمهرجان إنشادي للمنشد يحيى حوى وجهاد اليافعي والمنشد الكويتي أحمد الهاجري والمنشد إبراهيم سحاري تنوع فيه الطرح بين المنشدين نال إعجاب الجميع وحضور جماهيري كبير . ومن جهة أخرى شهدت (خيمة الدورات التدريبية) بالقسم الرجالي محاضرة بعنوان (أساسيات التخطيط) حث خلالها عبدالعزيز المبارك على ضرورة التخطيط لأي مشروع مهما بلغ صغره مبيناً بأن التخطيط هو السهل الممتنع والذي يمتلك جميعنا أدواته مؤكداً بأن الفشل في التخطيط تخطيط في الفشل. وفي سؤال عن الناجح وكيف نعرفه أجاب المحاضر: أن الناجح أو بالأحرى النجاح فقط لمن يعرفون قيمة الوقت مع ضرورة أن تكون له خطة، لأن التخطيط هو تصور عقلي لموقف مستقبلي تتخذ اتجاهاته مجموعة إجراءات لتحقيق أهداف معينة. ومن جانب اخر بدأ النشاط النسائي بمحاضرة بعنوان (شبهات حول المرأة) للدكتورة نوال العيد والتي شهدت تفاعلاً بين الزائرات والمحاضرة مما أثرى الموضوع وزاد التفاعل بطرح الاستفسارات والمشاركة بالرأي وخاصةً في موضوع المرأة العوجاء. كما تضمنت فعاليات خيمة فتيات الملتقى بلقاء مع عواطف المطيري بعنوان(خطىً واثقة) ثم قدمت مجموعة المسرح عروضا عن سوريا تميزت بالصور والمشاهد ونشاط المسابقة الحركة.