تواصلت الفعاليات العلمية للمؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط لليوم الثاني حيث ناقشت الجلسة الأولى ليوم الثلاثاء التي ترأسها معالي الدكتور قاسم القصبي المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث القضايا المتعلقة برعاية المصابين بالأمراض غير السارية. وقدمت سانيا نشتا ورقة عمل بعنوان "التغطية الاجتماعية للأمراض غير السارية.. رؤية عالمية" أكدت خلالها أهمية تخصيص ميزانيات كبيرة لمجابهة الأمراض غير السارية مشيرة إلى أن كثيرا من دول شرق المتوسط لا تخصص ميزانيات كافية لمواجهة هذه الأمراض، وأشارت إلى أهمية تطوير التوجه الاجتماعي ليتوافق مع دعم التغيير تجاه دعم مواجهة هذه الأمراض، وإعادة توجيه الخدمات الصحية لتصبح رعاية صحية شمولية، مع ضرورة التحرك السياسي لدعم هذه التوجهات. وحول التحديات التي تواجه الدول أوضحت نشتا أن هناك نحو 10 دول في اقليم شرق المتوسط تعاني انتشار السكر والتدخين، حيث تراوح نسبة المدخنين في دول الاقليم بين 12 و60% وسط الذكور البالغين، مشددة أنه يجب أن يكون التحرك من خلال مختلف القطاعات الحكومية، وبالتعاون التام بينها، على أن يكون هذا التحرك بشكل مستدام. من جانبه أوضح د. عبدالعزيز الراجحي أن هناك حوالي 346 مليون شخص مصاباً بمرض السكر في العالم 80% منهم من ذوي الدخل المتوسط والمحدود، مشيراً إلى أن أهم مضاعفات مرض السكر تتمثل في أمراض القلب الوعائية والفشل الكلوي، كما أثبت كثير من الدراسات أن مرض السكر يؤدي إلى اعتمام عدسة العين والمياه الزرقاء والجلوكوما، ما يؤدي إلى الاصابة بالعمى. وقال الراجحي إن 30% من المصابين بعتامة عدسة العين في المملكة يوجدون بمحافظة الطائف و20% بمنطقة جازان، و43% بمحافظة الاحساء، مبيناً أن نسبة المصابين بعتامة العين الذي قد يتسبب بالعمى في المملكة مقاربة لبعض دول المنطقة كمملكة البحرين وإيران. كما قدم الدكتور سليمان الشهري استشاري طب الأطفال ومدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم ورقة عمل تحت عنوان "أنماط حياة المراهقين وأثر حملات تعزيز الصحة" أكد فيها أن المملكة تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز البرامج الصحية بالمدارس بالتعليم العام، مبيناً أن هذه المدارس تعمل بشكل متعامد من خلال توفير الرعاية الصحية وتوفير الخدمات الصحية والاتصال بكافة شرائح المجتمع وأفراد الأسرة وتنفيذ العديد من من البرامج التعزيزية التي تخدم الطلاب. وأكد د. الشهري أن هذه البرامج التعزيزية تهدف إلى دراسة الأنماط الصحية للطلاب للخروج بتوصيات تنفذها وزارة الصحة، إضافة إلى عمل مسوحات على الطلاب، مشيراً إلى دراسة حول العادات الغذائية، قامت بها الإدارة العامة للصحة المدرسية وشملت 1600 طالبة موزعات على مناطق الرياض، جدة، المدينةالمنورة، مكةالمكرمة، ومنطقة القصيم حيث تبين أن 50% من الطالبات لا يلتزمن بالعادات الغذائية الصحية، كما اتضح أن 20% يتناولن وجبة الافطار بانتظام، و20% من الطالبات لا يلتزمن بتناول وجبة الافطار، وأن 15% منهن لا يتناولن هذه الوجبة نهائياً. كما أكدت الدراسة أن الغالبية من الطالبات يركزن على الطعام الصحي، وأن القليل منهن لا يلتزم بتناول الخضروات والمشروبات الصحية، كما اتضح أن تنفيذ البرامج الصحية الجيدة والنظافة تعززان من البرامج الصحية.