في تظاهرة تاريخية نرى سوق عكاظ وقد أعادنا إلى ماضي العرب وعاداتهم وتجمعاتهم الأدبية والثقافية والشعبية.. على مساحات ذلك السوق نرى صوراً متعددة، تضفي طابع الاجتماع الحميم لقبائل العرب، فكونه مكاناً لاجتماعاتهم الشعرية، هو أيضاً يمثل التجمع الاجتماعي الكبير ومنبراً إعلامياً ومضماراً لسباقات الفروسية، كما أنه يعتبر سوقا تجارياً هاماً لقوافل التجار القادمين من الشام وفارس والروم واليمن، وكذلك منتدى تقام على أرضه الندوات والاجتماعات ويتم فيه إطلاق الألقاب على الشعراء والفرسان إضافة إلى أنه منبراً للخطابة. مع بداية استحداث سوق عكاظ ظن البعض بأنه ينحصر فقط في الثقافة العربية واللهجة الفصحى بمعنى أنه يقتصر فقط على مايتعلق بالشعر الفصيح غير انه وبمرور الوقت اتضحت لهم حقيقة ذلك السوق الذي هو شعبي بطابعه العام لأنه مكان لالتقاء القبائل بعاداتهم وتقاليدهم الشعبية، فهم يأتون ويمارسون فيه عاداتهم الشعبية والتقليدية كتقديم الحرف الصناعية التقليدية وعروض للفروسية وقوافل الإبل وعرض مختلف الفنون الشعبية والمقتنيات والتراث العريق. الجانب الشعبي في سوق عكاظ هو الجانب الأكثر حضوراً كونه يجذب الزوار إليه، ويمتعهم بما يحتوية ذلك الجانب من مقتنيات ومعروضات، إضافة إلى عروض الموروث الشعبي المختلفة التي تضفي على السوق طابع الجمال والذكرى. ونحن في سوق عكاظ نتطلع أن تكون في مساحاته تفعيلاً كبيراً للجانب الشعبي الذي هو من صورته كإقامة الأمسيات الشعبية وعرض المشاركات الشعبية المختلفة كالحرف والصناعات المستوحاة من موروثنا الشعبي لتكون جنباً إلى جنب مع ماعرف به هذا السوق من معروضات كان العرب يقدمونها إبان اجتماعهم في ذلك السوق. ونحن أيضاً نتطلع أن لا تقتصر دعوات الحضور للسوق على فئة دون أخرى لأننا جميعنا في محيط أدب عربي وشعبي يقترن به سوق عكاظ الجميل الذي يعكس صورة الماضي العربي الجميل. أخيراً : أبا أسألك : وش فيك متغير عليَ ..؟ كل مافيك من الحكي .. صمت ليل .. وهم يسكن داخلي وما ادري من فينا يبدأ .. يفردها ويسامح