اعلنت السلطات اليمنية الرسمية امس الاثنين عن مصرع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السعودي الجنسية سعيد الشهري في محافظة حضرموت شرق اليمن مع ستة من مرافقيه. وقالت وزارة الدفاع في موقعها على شبكة الانترنت :" لقي الإرهابي السعودي سعيد علي الشهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة مصرعه في عملية نوعية للقوات المسلحة في وادي حضرموت ." وأضافت:" ان القوات المسلحة نفذت (امس) عملية نوعية في وادي حضرموت أسفرت عن مقتل الإرهابي السعودي سعيد علي الشهري بالإضافة الي مصرع ستة آخرين من قيادات القاعدة كانوا برفقته ." وعلمت "الرياض" من مصادر مطلعة ان الشهري وجماعته لقوا مصرعهم في منطقة بين الخشعة والعبر اثناء خروجهم من منزل كانوا يسكنون فيه. وسُجن الشهري في وقت سابق في سجن جوانتامو الشهير الذي تعتقل فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية من تسميهم أخطر العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة. وأعيد إلى السعودية في 2007 بعد مناصحته في برنامج خاص بالمتطرفين، إلا أنه عاد والتحق بالقاعدة في اليمن. واعتبر مراقبون مقتل الشهري المكنى ب«أبو سفيان الأزدي» يمثل ضربة موجعة لتنظيم القاعدة الذي فقد عددا من قياداته وعناصره مؤخرا في ضربات جوية. وكان الشهري قد اعلن في يناير 2009 مع ناصر الوحيشي زعيم التنظيم دمج جناحي التنظيم في اليمن والسعودية تحت اسم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب." من ناحية اخرى نجا القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد من محاولة اغتيال امس الاثنين في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن. وقالت مصادر امنية ومحلية ان سيارة احمد انفجرت بينما كانت متوقفة بجانب فندق البستان في المكلا، وأدى الانفجار إلى إصابة السيارة . ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات بشرية.. وكان القيادي قد وصل إلى المكلا قبل يومين بهدف رؤية التيار الذي ينتمي إليه بخصوص ما يعرف بالقضية الجنوبية والإشراف على التحضيرات الجارية لاستكمال قوائم وتشكيلات ممثلي محافظة حضرموت للحوار الجنوبي المنبثقة من مؤتمر القاهرة. وتشير مصادر سياسية الى ان استهداف محمد علي احمد يهدف الى تقليم اظفار الرئيس عبد ربه منصور هادي اذ يعد احمد واحداً من المقربين من هادي وتم الاستعانة به في تجميع اللجان الشعبية التي استطاعت مع الجيش من دحر القاعدة من محافظة ابين في يونيو الماضي، اذ يتمتع احمد بشعبية كبيرة ونفوذ في محافظة ابين التي شغل منصب المحافظ فيها ابان حكم الحزب الاشتراكي. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي كشف في حديث مع اعضاء مجلس الشورى الاحد عن تحول خطير في مسار العمليات الامنية التي تنفذها القاعدة وجماعات سياسية لم يسمها. واتهم هادي بعض المسؤولين وشيوخ القبائل بايواء عناصر من تنظيم القاعدة، وقال في خطابه الذي بثه التلفزيون انه على هؤلاء الشخصيات عدم ايواء عناصر القاعدة والمخربين حتى لا يتم تفتيش منازلهم، مؤكدا ان الجميع تحت القانون. وفي لهجة غير مسبوقة، اتهم هادي انصار صالح ولو بشكل مبطن بتعطيل العملية الانتقالية والكذب من خلال تخريب انابيب النفط وابراج الكهرباء. وقال هادي ان زمن الكذب والعرقلة للمبادرة الخليجية ولى وانتهى، في اشارة الى صالح الذي دعا انصاره يوم الاثنين الماضي الى مساعدة هادي والوقوف معه. وقال هادي:"نحن مشغولون في قتال القاعدة وأنت تضربني في الخاصرة وتفجر انابيب النفط والكهرباء... مطلوب ان تعينني... ولى زمن الكذب والعرقلة" وضرب بيده على الطاولة، في إشارة ان هادي بدأ ينفد صبره وربما - حسب مراقبين سياسيين - انه سيدخل في مواجهة مع صالح يكون طرفها الشعب اليمني بكل قواه ومكوناته. آثار الانفجار على سيارة محمد علي أحمد (رويترز)