التقى مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد طيب بمقر فرع الوزارة بجدة أمس وفدا من أعضاء الجالية البرماوية، في إطار عمل الفريق المكلف بدراسة أوضاعها. وفي بداية اللقاء أطلع السفير طيب الوفد على الجهود التي تبذلها حكومة المملكة لتحسين أوضاعهم، بالإضافة إلى توضيح دور المملكة في دعم قضيتهم على المستوى الإسلامي والدولي لحمل سلطات ميانمار على اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة الاستقرار والشروع في عملية إعادة التأهيل والمصالحة الوطنية في بلادهم، مؤكدا سعي المملكة مع المنظمات الحقوقية في حل الأوضاع في ميانمار ليتسنى لكثير من المهجرين العودة إلى بلادهم والالتقاء بذويهم. وتطرق السفير طيب إلى مناقشة أوضاع البرماوية المتواجدين في المملكة، مبينا جدول أعمال الفريق المكلف بتصحيح أوضاعهم والذي يرأسه، مشيرا إلى أن أهم القضايا تكمن في حصر أعداد الجالية المتواجدة في المملكة، ثم تسهيل اجراء الاقامة النظامية وجوازات السفر، مشيرا إلى أن موضوع الاقامة النظامية سيحل 70% من مشاكل الجالية المتواجدة في المملكة، مؤكدا أن فريق العمل المكون من وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وممثلين من إمارة منطقة مكةالمكرمة والجوازات تولي الاهتمام الاكبر بقضية الاقامة وما يتعلق بها من اجراءات رسمية. ووعد السفير أعضاء الجالية بزيارة لأحياء الجالية في مكةالمكرمة للاطلاع وبشكل فعلي عن الأوضاع هناك. واستمع طيب إلى مداخلة أعضاء الجالية التي تركزت على عدة محاور منها الوضع النظامي، والرعاية الصحية، ومواصلة التعليم. وأعرب شيخ الجالية البرماوية أبو الشمع عبدالمجيد من جهته عن شكره نيابة عنه وعن أبناء وبنات الجالية في الداخل والخارج لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على وقفاته الميمونة والنبيلة، حيث حظيت الجالية في المملكة باهتمام خاص، مشيرا إلى أن الثقة والطمأنينة التي تعيشها الجالية هذه الأيام شيء لا يقدر بثمن وهي أساس وبداية حل كل معضلة. وأضاف إن هذا اللقاء ما هو إلا حلقة من حلقات اهتمام خادم الحرمين الشريفين بهذه الجالية، مثمنا تبرعه حفظه الله ب50 مليون دولار لمواطني الروهنجيا. كما أعرب عن شكره لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، على اهتمامهم وجهودهم المباركة بقضية الروهنجيا الأركانية في جميع الجوانب. وبين أبو الشمع أن الجالية نظمت لقاءات واجتماعات تشرف عليها إمارة منطقة مكةالمكرمة ساهمت بدورها أولا في تخفيض معدل الجريمة بين أبناء الجالية إلى 37% بحسب ما بينته وزارة الداخلية. واطلع أبو الشمع الحضور على بعض النشاطات الخاصة بالجالية من حيث الجمعيات والمدارس الخيرية التي تشرف عليها جهات حكومية، داعيا إلى حل أوضاع البرماوية المتواجدين في المملكة المتمثلة في نظام الاقامة المنتهية، وجوازات سفرهم المستخرجة من سفارتي بنجلاديش أو باكستان. وأشار الدكتور نور الحق أخصائي الجراحة في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، إلى معاناة الجالية جراء توقيف جوازات سفرهم الصادرة من بنجلاديش ما تسبب في خروج كثير من الجالية من أعمالهم ودراستهم، فضلا عن صعوبة العلاج في المستشفيات الحكومية.