وصف صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم خلال رعايته للملتقى الرابع للجمعيات التعاونية السعودية بمدينة بريدة بأن عمل الجمعيات التعاونية عمل مؤسسي رائع، متسائلاً هل أعطيناه حقّه وهل أظهرناه بشكل جيّد في وسائل إعلامنا وهل عرف عنه الجميع، وقال سموه أنا أعتقد أن هناك قصورا في الناحية الإعلامية، مبيناً لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن يلاحظ هذا الأمر ويكون له الدور في التواصل مع الجهات الإعلامية المسؤولة في طرح ما يتعلّق بهذه الجمعيات التعاونية والتي تعتبر عملاً مهماً في المجتمع. وقال سموه بأن الأرقام التي سمعناها من الجميع وعدد الجمعيات التعاونية يجعلنا جميعاً نطالب بهذا المطلب ليكون هذا الأمر واضحاً للجميع وينخرط فيه الكثير من الناس ليعرفوا فوائده ويعملوا بمهنة واضحة في هذا المجال. وطالب سموه المشاركين في الملتقى أن يضعوا ضمن جدول أعمالهم رؤى جديدة للعمل التعاوني الذي ننشده جميعاً في مجتمعنا لنكون متعاونين متحابين دائماً وفي عمل متوافق ستكون نتائجه حسنة وعلى مستوى رائع. وقال سموه يشرّفني أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولمقام سمو ولي عهده الأمير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز التحية والتقدير باسمكم جميعاً لنكون في هذا المضمار تحت توجيهات القيادة، ولما توجبه علينا من عمل اجتماعي نهدف من خلاله إلى الرقي بمجتمعنا في هذا المجال، وقال سموه حقيقة العمل الاجتماعي أصبح عملاً مؤسسياً يسير بمنهج واضح وعلى خطى واضحة وحثيثة، ولكن نتطلع إلى المزيد. الأمير فيصل بن بندر متحدثاً للحفل جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل افتتاح فعاليات الملتقى الرابع للجمعيات التعاونية بالمملكة مساء أمس الأول وذلك في قاعة الماسة بفندق الموفنبيك ببريدة، حيث استهل الحفل بالقرآن الكريم ثم لوحة استعراضية ترحيبية لأطفال جمعية حرفة النسائية، فكلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالبطين الدكتور سعود بن ضحيان الضحيان وصف حال الجمعية عندما كانت غرفة واحدة فأصبحت جمعية رائدة في العمل التعاوني، وبدأت بمرحلة الإنتاج واصفاً مراحل نموها بأنه بدعم من وزارة الشئون الاجتماعية وصندوق التنمية الزراعية، مؤكداً بأن الجمعية تحتضن رواد العمل التعاوني بالمملكة عبر هذا الملتقى، مقدّماً شكره لجمعية حرفة النسائية التي تولّت هذا اللقاء، ومقدّماً شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه المتواصل للجمعية التعاونية في بريدة حتى أصبحت رائدة للعمل التعاوني المؤسسي الناضج. فيما تحدّث رئيس مجلس الجمعيات التعاونية السعودية عبدالله بن محمد الوابلي قائلاً حماسي هو انعكاس لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لأعضاء العمل التعاوني حتى أصبح العمل أنموذجاً يحتذى به، مؤكداً أن العمل التعاوني يعيش في أزهى مراحله حيث رصدت الحكومة الدعم من خلال أمراء المناطق والذي يبذلون الجهد الكبير لرفع شأن الجمعيات التعاونية وتعزيز ثقافتها في المجتمع المحلّي. فيما أوضح وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أولت عنايتها واهتمامها في 170 جمعية تعاونية وعلى اختلاف مناشطها من تسويقية واستهلاكية وخدمية وزراعية. وذكر العثيمين أن الجمعيات التعاونية مؤسسات لشحذ إمكانيات الأهالي، مضيفاً بأن الجمعيات التعاونية بازدياد ونسعى لزيادة ثقافة المجتمع, حاثاً على ابتكار أنماط أخرى للعمل التعاوني مثل الإسكان والصحة والتدريب والخدمات ورعاية الأطفال والنقل، خاصة في ضل المرونة التي تحظى بها الجمعيات التعاونية. وزير الشؤون الاجتماعية يقدم إهداءً خاصاً لأمير القصيم واختتم كلمته متمنياً أن يخرج الملتقى بتوصيات مفيدة تخدم المجتمع. وفي كلمتها ذكرت نوال العجاجي رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بالقصيم " حرفة" والشخصية التعاونية المكرّمة أن التكريم وسام شرف لحرفة، واصفة بأن الجمعية حملت على عاتقها تفعيل الحِرف وتطوير الأسر المنتجة رغم الصعوبات والمعوّقات ، إلا أن ذلك كان دافعاً في طلب العمل باستقطاب الخبرات وتطوير العمل، حيث عقدت عدة اتفاقيات وحصدت عدة جوائز. عقب ذلك تم عرض فلم وثائقي بعنوان العمل التعاوني بين المحفزات والمعوقات، ثم تكريم راعي الحفل الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وتكريم الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بالقصيم " حرفة " ثم تكريم وزير الشؤون الاجتماعية فتكريم المشاركين. ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة. جدير ذكره أن الجلسة الأولى والتي عقدت قبل الحفل كانت عبارة عن ورشة عمل بعنوان دور الجمعيات التعاونية في توزيع الأعلاف، تحدث فيها ممثل وزارة المالية وممثل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وترأسها الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً. سموه يكرم الدكتور النملة الأمير فيصل بن بندر يكرم عبدالله السديري لوحة استعراضية ترحيبية لأطفال جمعية حرفة النسائية د. النملة مترئساً ورشة العمل الأولى