افاد التلفزيون السوري الجمعة ان انفجار الدراجة النارية المفخخة بالقرب من جامع في دمشق لدى خروج مصلين اسفر عن مقتل خمسة عناصر من قوات حفظ النظام وجرح آخرين. وذكر التلفزيون في شريط عاجل ان "التفجير الارهابي اسفر عن استشهاد خمسة من قوات حفظ النظام واصابة آخرين". وكان التلفزيون ذكر في وقت سابق ان "تفجيرا ارهابيا وقع لدى خروج المصلين من جامع الركنية في حي ركن الدين في دمشق ما اوقع عددا من الاصابات بين المدنيين" . واوضح التلفزيون أن التفجير ناجم عن "دراجة نارية مفخخة". واقتحم "مئات الجنود" ترافقهم آليات عسكرية وحافلات بلدة ببيلا قرب دمشق الجمعة، بحسب ما اعلن ناشطون، في حين اعتبرت سوريا ان تصريحات الرئيس المصري "قضت" على اقتراحه تشكيل مجموعة اتصال اقليمية لحل النزاع السوري ووضعت مصر خارج دائرة المشاركة في اي مبادرات محتملة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قوات نظامية تضم مئات الجنود وآليات عسكرية ثقيلة وسيارات وحافلات اقتحمت بلدة ببيلا بعد القصف والاشتباكات التي شهدتها البلدة يوم " الخميس، مشيرا الى ان "اعمدة دخان" تتصاعد من البلدة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة فرانس برس ان "هذه البلدة، مثلها مثل بلدة يلدا، تقع على اطراف الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في دمشق مثل حي التضامن (جنوب) حيث قتل اليوم (الجمعة) معارض مسلح، وهي منطقة تشهد عمليات عسكرية كبيرة". وفي مناطق اخرى من محافظة دمشق، دارت بحسب المرصد "اشتباكات عنيفة" بين القوات النظامية والمقاتلين المناهضين للنظام في منطقة القزاز في جنوب شرق العاصمة، فيما اعتقلت قوات الامن "عشرات الشبان من ابناء المنطقة". وسمعت اصوات اطلاق رصاص كثيف في حي التضامن في جنوبدمشق ومخيم اليرموك، اكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا. وذكر مراسل فرانس برس ان اصوات قصف على هاتين المنطقتين سمعت من وسط العاصمة. وذكر المرصد ان "ثلاثة مقاتلين" معارضين قتلوا في منطقة دوما في ريف دمشق، بينما عثر على جثامين 16 شخصا في حرستا ودير العصافير، واصيب ثمانية اشخاص بجروح اثر قصف تعرضت له مدينة الزبداني. وفي اعمال عنف اخرى، قتل طفلان خلال قصف تعرض له مبنى في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرق البلاد، كما قتل معارضان مسلحان اثر سقوط قذيفة هاون على مكان تواجدهما في مدينة دير الزور، بحسب المرصد. وتعرضت مدن وبلدات معرة النعمان وتفتناز والبارة والطلحية في ادلب (شمال غرب) الى "قصف عنيف" من قبل القوات النظامية ادى وفقا للمرصد الى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، بينما قتل معارض مسلح في اشتباكات في اريحا. وقتل جندي منشق في اشتباكات في حلب (شمال)، بينما تعرضت احياء في حمص وريفها الى "قصف عنيف" من قبل القوات النظامية ادى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل وتزامن مع "اشتباكات عنيفة" في احياء حمص القديمة. الى ذلك قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حوار مع التلفزيون السوري مساء الخميس ان "سوريا تنظر ايجابيا الى اي مبادرة ترغب بتقديم أي مساعدة على احتواء الازمة واعادة الحياة الطبيعية إلى شوارع ومدن سوريا". واضاف في المقابلة التي نشرت نصها وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان مبادرة الترويكا التي تم الحديث عنها وتضم مصر "قد قضى عليها الرئيس المصري بمواقفه الأخيرة". واقترح الرئيس المصري محمد مرسي في منتصف آب/اغسطس خلال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في مكةالمكرمة انشاء لجنة تضم مصر وايران اضافة الى المملكة وتركيا. واكد المقداد ان الخطابين اللذين القاهما الرئيس المصري أمام قمة عدم الانحياز في طهران وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة كانا بعيدين عن الواقع وشكلا "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسورية وهدفا إلى تأجيج العنف فيها بما يحمل مرسي مسؤولية عن سفك الدماء التي تجري". وكان مرسي قال الاربعاء إن نظام الرئيس السوري بشار الاسد "لن يدوم طويلا"، داعيا الدول العربية الى التحرك لايجاد حل سريع للنزاع الدموي الدائر في سوريا.