بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي ووزراء وخبراء سياسيين من العالم العربي وأوروبا والشرق الأوسط، يعقد منتدى حوار باريس الثالث الاسبوع القادم في العاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان «العالم العربي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية». وقال رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي الدكتور صالح الطيار: مع حلول القرن الحادي والعشرين وماطرأ فيه من متغيرات دولية وبات العالم العربي في مواجهة تحديات في جزء منها امتداد للماضي وفي جزء آخر هي تحديات مستجدة تفرض نفسها على الواقع وتترك تداعيات مستقبلية متعددة، مشيرا الى ان العالم يمر منذ فترة بأزمات مالية بدأت تباشيرها في الولاياتالمتحدة الأميركية وصولا إلى دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الواقع الإقليمي المحيط بالعالم العربي يشهد صراعات ونزاعات ومحاولات من دول عديدة لتقديم نفسها كقوى فاعلة وأساسية في تقرير مصير المنطقة بدءاً من إيران، مروراً بتركيا، وصولاً إلى إسرائيل. وأضاف: على المستوى العربي الداخلي بزغ فجر ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي الذي أحدث متغيرات بنيوية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، بالاضافة الى قوى سياسية باتت تحتل مكانة مرموقة على مستوى صناعة القرار بعد أن كانت مستبعدة من لعب أي دور رئيسي أو من المشاركة في تقرير مصير أي بلد. وأشار الطيار الى أن للإعلام دور مميز في عرض المستجدات وتحليل أبعادها وأهدافها وصناعة الحدث والتأثير الكبير على الرأي العام وتسييسه وتكوين أنماطه الفكرية، مشيرا إلى الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وكل ما له علاقة بحرية الرأي والتعبير والتعددية الحزبية ومصير الأقليات والأمراض المتفشية من فساد وسوء استخدام السلطة وغير ذلك مما يعتبر اليوم الدينامو المحرك لهموم الشارع.