اختتمت أمس في العاصمة الكازاخستانية آستانا أعمال مؤتمر "الدستور تجسيد لقيم حقوق الإنسان والمجتمع الديمقراطي والدولة الحديثة " بحضور معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ تلبية لدعوة رئيس المجلس الدستوري إيغور روغوف. وكان الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف قد افتتح فعاليات المؤتمر وذلك في قاعة السلام والوئام للمؤتمرات بالعاصمة أستانا في وقت سابق وحضر حفل الافتتاح أعضاء الحكومة والبرلمان الكازاخستاني إضافة لرؤساء الهيئات الحكومية والأقاليم وكذلك عدد من ممثلي المنظمات الدولية (الأممالمتحدة، اليونسكو، منظمة الأمن والتعاون، الاتحاد الأوروبي) إضافة لرؤساء الهيئات الدستورية والبرلمانات والمحاكم وأعضاء النيابة العامة ومؤسسات حقوق الإنسان من أكثر من 20 بلدا. وتم خلال المؤتمر بحث مكانة الدستور في النظام القانوني ودوره في إرساء دعائم العدالة والمساواة واحترام الحقوق في المجتمع المدني باعتبار الدستور الأساس المتين لتحقيق التنمية اللازمة وأساس حياة المجتمع المتحضر والضامن للمصلحة العامة والأساس الذي يضمن حقوق الإنسان والقانون والنظام في مختلف الدول الأمر الذي يحتم الالتزام بتطوير العمل الديمقراطي في الدولة والتزام الإصلاح في كافة مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية. وأكد الرئيس الكازاخستاني في كلمة استهل بها أعمال المؤتمر أن بلاده تلتزم – وفقاً لدستورها - بسياسة خارجية منفتحة وتطوير التكامل الاقتصادي مشيراً إلى حرص كازاخستان على تعزيز الأمن في قارة آسيا بشكل تكاملي مع المنظمات الإقليمية الرئيسية و منظمة الأمن والتعاون ومنظمة التعاون الإسلامي. واستعرض الرئيس الكازاخستاني الجهود التي بذلت في إقرار الدستور في بلاده، والأسس التي قام عليها والتي كفلت لكازاخستان انطلاقتها الحديثة داخلياً وعززت من مسؤوليات حكومتها تجاه الشعب والعمل على تحسين النظام القضائي لكازاخستان وتطوير المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. إلى ذلك، حضر معالي رئيس مجلس الشورى حفل الغداء الذي أقامه رئيس المجلس الدستوري إيغور روغوف على شرف معاليه حضره حاكم مدينة أستانا وأعضاء بالمجلس الدستوري وعدد من المسؤولين في جمهورية كازاخستان.