في مشهد لافت استقبل مئات المصريين رئيسهم محمد مرسي لدى عودته إلى القاهرة مساء أول من أمس قادما من طهران بعد أن شارك في قمة دول عدم الانحياز وسلم رئاسة القمة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. والتف المئات حول استراحة الرئاسة في مطار القاهرة الدولي حاملين لافتات الترحيب بمرسي وذلك تفاعلا مع خطابه أمام القمة، والذي اعتبر في نظر المصريين رسالة إلى طهران في عقر دارها بأنها تساند قتلة الشعب السوري، فضلا عن رسالته حول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب المسلمين السنة لهم جميعا. كما نظم شباب حزبي الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين والنور السلفي وقفة تأييد لمرسي أمام بيته بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة. كما شارك عدد من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور في المسيرة التي خرجت من مسجد فاطمة الشربتلي إلى منزل مرسي وفي وقفة التأييد، تعبيراً عن تأييدهم الكامل للرئيس في موقفه الداعم لثورة سوريا ضد بشار الأسد، وخطابه "غير المتوقع" أمام القمة السادسة عشرة لحركة دول عدم الانحياز. وعقب نزوله من سيارة رئاسة الجمهورية قام مرسى بتوجيه التحية إلى جموع المشاركين في استقباله. وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد أكد خلال لقائه مع الرئيس محمد مرسي على هامش أعمال قمة دول عدم الانحياز السادسة عشرة اول أمس الخميس ان الشعب المصري صاحب تاريخ عريق وحضارة عظيمة. وذكر بيان صادر عن المركز الاعلامي لرئاسة الجمهورية الايرانية أن نجاد أوضح خلال اللقاء ان الشعب المصري شعب عظيم وصاحب حضارة وثقافة عريقة مؤكدا ان الشعبين الايراني والمصري يرتبطان بالكثير من القواسم المشتركة مؤكدا ان مصر وايران لديهما تاريخ وثقافة متقاربة . كما أكد الرئيس الايراني أن الشعب المصري قادر على تجاوز التحديات التي تواجهه خلال هذه المرحلة من تاريخه خاصة وانه في بداية التغيير. موضحا بأن هذا الشعب سيجتاز هذه المرحلة وسيحقق نجاحات وانجازات ويصل الى مكانته الحقيقية بين شعوب العالم. وقال إن التعاون بين الشعبين المصري والايراني سيصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم بأسره.