بينما يستعد اليساريون اليوم لتنظيم مليونية " السعي لاستكمال مطالب ثورة 25 يناير ومواجهة اخونة الدولة "، والتي دعا اليها الناشط السياسي اليساري كمال خليل، فقد تزايدت فعاليات الشارع ضد حكم الإخوان، دخل عدد من فقهاء الدستور معركة ضد إضافة أية مواد انتقالية في الدستور، تمكن الرئيس المنتخب محمد مرسى من استكمال مدته بعد وضع دستور جديد، مؤكدين أن الأعراف الدستورية في الدول الديمقراطية في العالم تقضي بإعادة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية بعد وضع أي دستور جديد للبلاد، خصوصاً أن تاريخ الدساتير المصرية منذ دستور 1923 حتى دستور 1971 لم ترد بها مواد انتقالية.وبينما تتجه الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ذات الأكثرية الإسلامية، إلى وضع مادة انتقالية تتيح لمحمد مرسي استكمال مدته بعد وضع الدستور، قال الفقيه الدستوري د. إبراهيم درويش إن حزب الإخوان " الحرية والعدالة " و " النور " السلفي يقومان الآن بعملية " تفصيل دستور " يخدم مصالحهم الشخصية وبينما تزايدت الاتهامات الموجهة إلى لجنة الصياغة، التابعة للجمعية، على اعتبار أنها تتجاوز طبيعة عملها بتمرير مواد لم يتم التصويت عليها، اعتبر المتحدث الرسمي باسمها وحيد عبدالمجيد، أن باب " الحريات " في مجمله حقق تقدماً ملموساً، وقال انه تقدم بمذكرة بالمواد المتعلقة بحرية الصحافة والإعلام، ولجنة الصياغة استجابت لها. وفى اطار الاستعداد للانتخابات البرلمانية تقدم عدد من الوكلاء المؤسسين لحزب " الدستور " ، الذي أطلقه المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، بأوراق الحزب وكشوف توقيعاته وبرنامجه إلى لجنة شؤون الأحزاب، في حين تسعى عدة قوى وتيارات مدنية إلى إقامة تحالفات بينها تحالف " الأمة المصرية " في مواجهة هيمنة جماعة الإخوان على مفاصل العملية السياسية. كما اعلن المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى عن تدشين تحالف " الأمة المصرية "، وهو عبارة عن تحالف يجمع أحزاباً وتيارات من أنصار الدولة المدنية. وكشف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد محمود السقا أن حزبه وافق على المشاركة في هذا التحالف لمواجهة أخونة الدولة، ومحاولة السيطرة التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين على الوزارات والسلطات بالدولة. وفى اثناء ذلك اتفقت عدة قوى ثورية على تنظيم تظاهرات حاشدة خلال الأسابيع المقبلة.وقال القيادي في حركة الاشتراكيين الثوريين هشام فؤاد إن «الحركة ستشارك في تظاهرة الجمعة في ضوء التطورات الأخيرة ، واضاف " قررت القوى الثورية العدول عن " مليونية " واستبدالها بتظاهرات ومسيرات عدة، ترفع الأهداف الخمسة الممثلة في رفض هيمنة الإخوان، ورفض القروض الدولية والمعونة الأمريكية، والإفراج عن المعتقلين، ورفض الخروج الآمن لقادة المجلس العسكري، ووضع حد أدنى وأقصى للأجور.