خروج عمر المهنا فضائيا وهجومه على (علي المطلق) بهذه الصورة القاسية لأنه خالفه الرأي في حالة حدثت في إحدى المباريات يدل على أن سياسة عمر المهنا لتطوير الحكام ليست سليمة ، لأن عمر المهنا لا يتميز عن علي المطلق إلا بالمنصب الذي يتبوؤه الآن ، أما من ناحية الخبرة الدولية أو المحلية فقد يكون (سى في) المطلق أفضل من (سى في) المهنا ، ولذلك قد يكون رأى على المطلق أصوب من رأى المهنا ، كما أن الاجتماع الشهري للحكام هو أمر داخلي لا اجد سبباً لفتحه للإعلام إلا لتلميع صورة عمر المهنا حيث يرينا كيف يهزئ أبناءه الحكام ، وقد تكون محاولة لادعاء الشفافية. لا شك أن التحكيم هو عنصر مهم جداً لإنجاح لعبة كرة القدم ولذلك لابد أن يولى اهتمام مماثل كبقية العناصر الأخرى مثل اللاعبين والمدربين والملاعب والنقل التلفزيوني والإعلام وغيرها من عناصر اللعبة. كما أنه لابد أن تتغير النظرة للحكام وإن تثبت مبادئنا على منهج واحد بمعنى .. أنا لم أرى يوما مسئول نادي أو لاعب خرج وصرح إعلاميا بان التحكيم كان سيئا لأنه احتسب ضربة جزاء غير صحيحة. لم يحدث هذا إطلاقا فنحن نشيد بالحكم ونسيء له حسب نتيجة المباراة إذا كنا فائزين كان شعارنا (أخطاء الحكام جزء من اللعبة) وإذا كنا مهزومين صرخنا بأعلى صوت (الحكم سلب حقوقنا). ولذلك الحكم يعلم مقدماً أنه مهما اخطأ فهناك طرف سيقف بجانبه ويدافع عنه. كنت أتمنى أن يخرج مسئول في النادي الاهلى أو لاعب ويقول أن العواجى كان سيئاً لأنه احتسب لنا ضربة جزاء غير صحيحة كما أنه تغاضى عن ضربة جزاء أوضح من الشمس للتعاون. هنا سيشعر العواجى بالحرج لأن الفريق المستفيد من أخطائه انتقده وسيحاول قدر المستطاع أن يحسن من أدائه في المباراة التالية ، ولكن طالما أن هناك من يبرر للحكم أخطائه لأنه مستفيد لن يتطور الحكم. في الحقيقة تألمت كثيراً وأنا أرى التعاون يخسر المباراة بأخطاء العواجى وليس بسوء أداء لاعبيه ولذلك لابد من إيجاد طريقة لإيقاف هذه الأخطاء الفادحة ويجب أن تكون أثناء المباراة وليس بعدها .. أنا اعتقد أنه لن يضير سير المباراة إذا أوقفت لإلغاء هدف غير شرعي أو إلغاء ضربة جزاء غير شرعيه أو احتساب ضربة جزاء صحيحة تغاضى عنها الحكم أو لم يراها وإعادة الأمور إلى نصابها خاصة إذا أثبتت اللقطات التلفزيونية ذلك كما حدث في مباراة التعاون والاهلى.. كما يجب أن تكون هناك تقنيه حديثه لإثبات أن الكرة عبرت المرمى ولا نربط مصير الأندية بحكم متردد أو ضعيف الشخصية. أنا شخصياً ضد مقولة أن الحكم متآمر أو أنه يكره النادي الفلاني أو يميل لذاك النادي ولكن الحكام بشر يتأثرون بالأجواء المحيطة وبالضغوط الجماهيرية والإعلامية... ولذلك إذا لم يكن الحكم صاحب شخصية قوية جداً ومبادئ سامية لا يحيد عنها مهما صار فإنه بالتأكيد سيتأثر بهذه الضغوط وهذه العوامل ومنها على سبيل المثال ... النادي صاحب الأرض والجمهور يحظى بمعامله مختلفة عن النادي الضيف وهذا معروف في كل أرجاء العالم.. والنادي صاحب النفوذ في اللجان لا بد أن يحظى ببعض المجاملات وتفويت الهفوات لإرضاء المسئولين.. والنادي صاحب الإعلام القوى المؤثر لا بد وأن يبث قليل من الرعب داخل قلوب الحكام وهكذا. معظم الأخطاء في كرة القدم تعتمد على تقدير الحكم وتسمى أخطاء تقديرية وللأسف هذا التقدير تتغير معاييره في المباراة الواحدة أكثر من مره فنرى الحكم يعطى إنذاراً على خطأ ما ؛ بينما يتغاضى عن أخطاء أكثر فداحة والعذر دائماً تقدير الحكم أو زاوية الرؤيا ، حتى ضربات الجزاء ترجع لتقدير الحكم فالدفع أحياناً يصير مجرد لمس والعكس صحيح حسب تقدير الحكم. لذلك عند اختيار الحكام وتأهيلهم يجب أن توضع اختبارات دقيقة وخاصة لاختيار الحكام أصحاب الشخصية القوية ولا بد من السيرة الذاتية لمعرفة كيف كان يتعامل هذا الحكم مع أصدقائه وجيرانه وأهله ودراسته ومدى حبه للعبة ولا بد أن يكون مارس اللعبة ولو هاوياً. ثلاث عناصر مهمة تحدد قدرة الحكم ومقدرته على قيادة المباراة لبر الأمان وعلى أفضل مستوى ممكن من العدل وهى : أولاً قوة الشخصية والمبادئ التي تحكم الحكم ويسير بها في حياته الخاصة ، ثانياً ذكاء الحكم وفهمه التام لكل قوانين اللعبة ، وأخيراً لياقته البدنية وطريقة تحركه في الملعب لاختيار الزوايا المناسبة ليتمكن من رؤية الشاردة والواردة. لن تنتهي أخطاء الحكام وهذا طبيعي ولكن يجب أن تقل قدر الإمكان كما يجب أن يقف الجميع صفا واحدا ضد الأخطاء والاعتراف بها المستفيد منها قبل المتضرر حتى لا يتمادى الحكام في أخطائهم ويصبحون أكثر حرصا على الإجادة. نقاط تحت السطر • فوز النصر على هجر يجب الاّ يخفى عيوب النصر الفنية ومحاولة إصلاحها ومنها منطقة عمق الدفاع وتحركات خط الهجوم الكسولة. • عدنان فلاته وخالد الغامدى أفضل ظهيري جنب مرا على النصر في الفترة الأخيرة خاصة في الناحية الهجومية ومساهمتهما في تفعيل خط الوسط وتقارب الخطوط. • أحمد عباس أعاد الكثير من الفعالية لخط الوسط. • المنتخب الرديف هو مضيعة للوقت وإهدار للأموال لأن الاسم لا ينطبق على الواقع.. لو كان هذا المنتخب هو فعلاً رديف لكان يضم خالد الزيلعى وسلطان النمرى والاسطى ويوسف السالم ووليد عبدربه وباقي اللاعبين الذين تم إبعادهم من المنتخب الأول الأساسي.. كيف نكون منتخباً ونسميه بالرديف وعندما يصاب أو يبعد لاعب من المنتخب الأساسي يعوض بلاعب من خارج المنتخب الرديف. • قد نشهد هذا الموسم أقوى دوري من حيث التنافس على البطولة أو الهروب من القاع ولذلك يجب أن تحل مشكلة التحكيم العويصة. • طارق بن طالب مهذب أكثر من اللزوم .. منصب المتحدث الإعلامي لنادي النصر يتطلب رجلاً أكثر جرأه وشراسة خاصة وأن نادي النصر دائماً يشن عليه الهجوم من إعلامي المعسكر الأزرق .. وكان آخره صباح اليوم في برنامج إرسال عندما تهجم وتهكم سلطان المهوس على نادي النصر رغم وجود بن طالب في البرنامج ولم نسمع منه رداً.