أعرب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، عن أسفه لانسحاب الأسقف دزموند توتو من قمة دولية تستضيفها جنوب أفريقيا هذا الأسبوع، بسبب مشاركته فيها. وقال مكتب بلير، في بيان أمس إنه "من الواضح أن بلير يأسف لقرار الأسقف الإنسحاب الآن من مناسبة تم اعتمادها قبل عدة أشهر، وكان من المقرر أن يتقاسما فيها المنصة". وأضاف البيان أن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط رغم انحيازه المعروف لإسرائيل "اختلف دائماً مع الأسقف توتو بشأن العراق وإزاحة صدام حسين بالقوة، ومثّل هذا الخلاف هو جزء من الديمقراطية السليمة". بلير وكان من المقرر أن يشارك الأسقف الجنوب أفريقي توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984، في قمة دولية عن القيادة في جوهانسبيرغ، لكنه قرر الانسحاب منها بسبب مشاركة بلير. ويُعد الأسقف توتو، الذي تقاعد مؤخراً، من أشد منتقدي سياسات بلير حيال العراق حتى قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وقال في بيان حول أسباب انسحابه من المناسبة إن "تأييد بلير لغزو العراق أمر لا يمكن الدفاع عنه أخلاقياً، وسيكون من غير المناسب بالنسبة لي المشاركة إلى جانبه في هذه المناسبة".