اقبل عيد الفطر ببريدة دون أضوء اوترحيب ومر بهدوء وانقضى بصمت واختفت ملامحه الفرائحية فور انتهاء احتفالية عيد أهالي القصيم الذي شهده مركز الملك خالد الحضاري ببريدة وسط تساؤل بعض من سكان المدينة عن غياب الفعاليات والبرامج الفرائحية بعيد الفطر لمدينة يسكنها قرابة النصف مليون نسمة. هادي العنزي ويجزم الإعلامي هادي العنزي ان بريدة وأهاليها وزائريها لم يشهدوا احتفالية فرائحية بعيد الفطر لهذا العام موضحاً ان الذي حدث هو احتفال رسمي باسم أهالي منطقة القصيم نظمتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالقصيم أقيم بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة شرفه سمو أمير منطقة القصيم بحضور سمو نائبه وامتد لحوالي الساعتين تقريباً وانفض بعده السامر ووفقاً للعنزي ان زمن المسرح والقصائد الشعرية انتهى ولم يعد مفضلاً للكثير وليس من أساسيات الفرح مبيناً انه اختفت في هذا الحفل الألعاب النارية والتي حضر جمهور لمشاهدتها وأعلن عنها ووعد باستمراريتها طوال أيام العيد الثلاثة مشيراً انه بانتهاء الاحتفال انتهى كل شيء (فرائحي ) ببريدة باستثناء ومضات لبعض الألعاب النارية في اليومين الثاني والثالث لم تتجاوز مددها الدقائق وكأنها في احتفال عائلي! وسط علامات استفهام وتعجب حضور ومنتظري الألعاب النارية الموعودة!؟ وطالب العنزي ان تمتد فعاليات العيد خلال أيامه الثلاثة لإمتاع وإسعاد سكان بريدة وزوارها والذين قد يتجاوز تعدادهم النصف مليون نسمة ويتطلعون لفعاليات فرائحية مشوقة بعيدهم السنوي متماشيةً مع التعليمات الإسلامية متمنياً ان تشهد بريدة في الأعوام القادمة احتفائية واحتفالية بأيام العيد وبإيجاد مواقع للاحتفال في الساحات والمنتزهات وإشراك أهالي الأحياء من الاطفال والشباب والمسنين رجالاً ونساء ببرامج وفعاليات مشوقة موجهةً لفئات المجتمع مشتملة ًعلى مسابقات وجوائز وتفعيل مشاركات الإدارات الحكومية وإحياء العادات والتقاليد والفنون والألوان الشعبية بالقصيم ليكون لبريدة احتفال خاص بها مختلفاً عن احتفال القصيم بعيد القصيم الرسمي. جلوي الشقير فيما حمل الأستاذ جلوي الشقير أمانة منطقة القصيم المسؤولية الكاملة عن هذا الأمر موضحاً أنها لم تكن في مستوى الحدث مشيراً الى ان عيد بريدة لهذا العام كان دون المأمول وكانت المدينة شبه نائمة في يوم فرح المسلمين الكبير في كافة أنحاء المعمورة موضحاً ان زائر المدينة وساكنها لايرى أي مظهر من مظاهر الاحتفال في الشوارع والطرق والميادين مبيناً هذا الغياب لايعكس المستوى الحقيقي الذي وصلت إليه المدينة وأهلها من رقي وتطور مضيفاً مداخل بريده الشمالية والجنوبية والطريق الدائري المحيط بالمدينة كان بالإمكان استغلالهم بالشكل المناسب لإعطاء المدينة طابعاً خاصاً وجماليات مختلفة ترسم ملامح الاحتفاء والاحتفال بهذه المناسبة الإسلامية الكريمة فعيد الفطر أهم بكثير من المهرجانات والمناسبات الأخرى التي تعطى حجم كبير من الاهتمام والإعلان. "الرياض" طرحت التساؤل على أمانة منطقة القصيم حيث اكتفى مدير وحدة الأعلام والمتحدث الرسمي لها يزيد المحيميد بالرد (منظمو احتفالات وفعاليات العيد جمعية الثقافة والفنون بالقصيم). فيما أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم الأستاذ سليمان الفايز اقتصار مسؤوليته على احتفال أهالي منطقة القصيم بعيد الفطر فقط. يشار ان شكوى سكان بريدة من غياب الاحتفالات الفرائحية بعيد الفطر حدثت العام الماضي وتكررت هذا العام.