حققت الطالبة السعودية (ثمنى عوض سعيد سعيدان البدر الراشدي)،سعودية الجنسية، المرتبة الأولى في نتائج الثانوية العامة (الأدبي) بمجموع وقدره (98,9٪) على مستوى دولة الإمارات، وفور إعلان النتائج الثانوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، توجهنا إلى منزل والد الطالبة المتفوقة، في ابوظبي لتقدم له «الرياض» التهاني بهذه المناسبة، وهناك كان منزل الراشدي يغص بالمهنئين، وعن طريقة تحضير الطالبة ودراستها خلال العام الدراسي قالت (ثمنى) أنها كانت تواظب على مراجعة دروسها يوماً بيوم دون تأجيل وكأنها تحضر للامتحان النهائي، وتجيد فن إدارة الوقت بجدارة والاستفادة منه بشكل مثالي، والخلود إلى الراحة عند إحساسها بالتعب والإرهاق، وأضافت أنها لم تلجأ لما يعرف بظاهرة الاستعانة (بالمدرس الخصوصي) في مسيرتها الدراسية، بل تعتمد على نفسها كلياً ولا تتوانى عن السؤال والاستفسار والتفاعل مع مدرساتها مع التركيز التام في الفصل الدراسي دون أن يشغلها أي شيء آخر،حيث تربطها علاقة طيبة مع كافة أعضاء الهيئة التدريسية ،حتى جاءت عطلة التحضير للامتحانات، عندها لم تلجأ (ثمنى) للاستعانة بأحد بل على تنظيم الوقت والدراسة والمذاكرة في الوقت الذي كانت أختها الكبرى (أشواق) إلى جانبها على الدوام (و يذكر أن أشواق حصلت على مجموع (82٪) في نتائج الثانوية العامة للعام الماضي لكنها لم تستطع الالتحاق بأي كلية لمتابعة دراستها الجامعية نظراً لظروف والدها المادية الصعبة التي يعيشها دون عمل. وتوجهت المتفوقة (ثمنى ) بإهداء نجاحها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد، كما توجهت بالشكر والتقدير إلى أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في مدرسة (سلامة بنت بطي) الثانوية للبنات في مدينة (بني ياس) التابعة لإمارة أبو ظبي، لما قدمه الجميع من رعاية واهتمام كبير وجو أسري يشجع على التفوق والإبداع طوال فترة دراستها، حيث تابعت دراستها في مدارس مدينة بني ياس منذ الصف الخامس الابتدائي، وأبدت رغبتها في متابعة دراستها الجامعية في أي مكان يتاح لها لدراسة الأدب الإنكليزي أو الشريعة والدراسات الإسلامية، وعبرت عن مخاوفها وحسرتها من عدم توفر الفرصة لمتابعة الدراسة لعدم قدرة ولي أمرها على توفير الإمكانيات المادية لإلحاقها في التخصص الذي تطمح إليه ،حتى كادت حسرتها تقضي على فرحتها بتفوقها في الكثير من مفاصل حديثها عن نفسها وعالمها الدراسي الذي قادها لتحقيق التفوق والتميز، وقالت ثمنى إنها واثقة من النجاح ومن العشرة الأوائل، ولكنها لم تتوقع إنها تتصدر الأولى على طلبة الإمارات. وشاركها والدها في تخوفه من عدم قدرته على توفير الإمكانيات الكفيلة بمتابعة ابنته دراستها، كما حال أختها الكبرى (أشواق)، وعبر عن كبير فخره واعتزازه بتفوق ابنته والذي يعتبره تشريفاً للفتيات السعوديات خصوصاً وبنات الخليج على وجه العموم، وتوجه لأولياء الأمور بضرورة توفير الأجواء الملائمة لأبنائهم خلال العام الدراسي مما يعينهم على التفوق والنجاح والتميز، وناشدت (ثمنى) كبار المسؤولين وأولي الأمر في المملكة الأخذ بيدها لمتابعة دراستها فهي قادرة على العطاء والتميز ومساعدتها في تحقيق طموحها. ثناء من مديرة المدرسة و عن الطالبة (ثمنى) في المدرسة أكدت السيدة (مريم جمعة الشامسي) مديرة مدرسة (سلامة بنت بطي الثانوية للبنات) حيث درست، أنها كانت مثالاً للطالبة المجتهدة والمتميزة وكانت على الدوام هادئة وملتزمة وقدوة طيبةً للطالبة المتفوقة في الوقت الذي كسبت فيه محبة واحترام زميلاتها ومدرساتها، ويذكر أن طالبة أخرى (نهى سامي عبد السلام، مصرية) نالت المركز التاسع (علمي) من نفس الثانوية على مستوى الإمارات لهذا العام أيضاً.