قرأت مقالاً قيماً ورد بجريدة «الرياض» ص (14) يوم الأربعاء 4 شوال 1433ه للأستاذ عبدالله العمودي فهو تحذير لأصحاب القلوب النقية من مغبة التعامل مع لصوص اليوم الذين وصفهم الكاتب (بأنهم أكثر جرأة وأقل أدباً من إخوانهم في الماضي بعد أن أصبحت جرائمهم جرائم ظاهرها مباح ولكنها من أجل غرض محرم) كما أن الكاتب يذكّر اللص بشناعة جريمته لعله يرتدع فيقول: (ألا يعلم أن أخذ أقوال الناس دون وجه حق سرقة مهما كانت الطريقة أو المسميات التي تطلق على الفعل وأن مرتكب جريمة السرقة منتهك لحد من حدود الله)، واختتم الكاتب مقاله بخاتمة ذهبية ذلك أنه يهيب بالمسؤولين ان يقوموا بحماية المجتمع من أولئك اللصوص في ثوبهم الجديد لفرض عقوبات تردع أولئك المحتالين.. والحقيقة المقال له وزنه، وأرجو أن يجد آذاناً صاغية.. وأضيف بأن هؤلاء اللصوص قد استفحل أمرهم وتعاونوا على الإثم والعدوان لأنهم أمنوا العقوبة فتفننوا بصناعة الحيل الماكرة لكسب الأموال بغير حق «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».. والأدهى والأمرُّ ان من بين هؤلاء من يدعي التزامه بالدين والدين منه براء، بل قد يعمل بقطاع يمثل العدالة ويتخذ عمله ستاراً ليوثق به، وقد يكون قريباً ليستغل صلة القربى حينها يكون الظلم أشد وطأة.. كما قال الشاعر: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند وهذا ما حدث فعلاً لي ولشركائي في قضية نصب واحتيال التي لا تزال قائمة في المحكمة العامة بالمدينة المنورة.. أقول أما آن لهؤلاء الظَّلَمة ان يتقوا الله ويعودوا إلى رشدهم وأذكِّرهم بقوله تعالى (وقد خاب من حمل ظلما).. أعلموا أيها اللصوص أن حكومة خادم الحرمين قطعت عهداً بإقامة العدل ونزع الظلم بجميع صوره وأشكاله لردع الظالم ونصرة المظلوم.. كفى بالموت واعظاً والسلام ختام.