قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً في موجة العنف الدموي التي تعصف بمدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان منذ فترة، وذلك في أقل من 24 ساعة. وأفادت الأنباء بأن عدد ضحايا العنف الدموي في كراتشي قد وصل إلى 6 أشخاص منذ الساعة الثانية عشرة ليلاً من مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، بينما وصل مجموع القتلى إلى 17 قتيلاً منذ أقل من 24 ساعة. هذا وتتمثل الظاهرة الدموية في عصابات مسلحة مجهولة الهوية تقوم باستهداف المدنيين في الشوارع وفي المناطق العامة والتجارية بالنيران العشوائية، بينما تتفشى ظاهرة الاختطاف ومن ثم القتل في كراتشي منذ فترة، إضافة إلى ظاهرة السرقات والابتزاز وأخذ الإتاوات من تجار المدينة من قبل عصابات مجهولة الهوية. من جهته حمل رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق ورئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف الحكومة مسئولية التصادم مع المؤسسة القضائية في باكستان، إلى جانب الانفلات الأمني والاقتصادي والسياسي في باكستان بشكل عام. ونقلت جريدة "خبرين" اليومية الباكستانية تصريحات شريف والتي أوضح فيها بأن حكومة الرئيس آصف علي زرداري لم تتعلم أي درس خلال السنوات الأربعة الماضية التي قضتها في حكم البلاد، وكشف شريف بأن لديه برنامجاً تنموياً يمكن من خلاله معالجة أزمة الطاقة في باكستان، وذلك حال وصول حزبه إلى الحكم عبر الانتخابات العامة القادمة وانتقد شريف المشاكل التي تدور بين الحكومة والقضاء موضحاً بأن الحكومة هي المسئولة عن المساءلة التي يواجهها رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف في الوقت الحالي. هذا وقد وجاءت تصريحات نواز شريف تعليقاً على موافقة المحكمة العليا الاتحادية الباكستانية على الطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء الباكستاني بخصوص تأجيل محاكمته في قضية تتعلق بازدراء القضاء وهي إحدى القضايا الحساسة التي تهدد استمراره في السلطة. حيث منحته المحكمة مهلة لثلاثة أسابيع أخرى ليمتثل أمامها.