تفشت في أوساط أنديتنا -الجماهيرية خصوصا- ظاهرة غير مسبوقة كان الإعلام الرياضي هو من أوقد شرارتها بكل أسف ليتحول ذلك إلى المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي إلا وهي ظاهرة النّهم بالحصول على المزيد من المسميات والنّهم هو (الولع بالشيء) فتحولت المسألة إلى تنافس مثير بين جماهير الأندية يتجاوز في إثارته وتقلباته وتبعاته ما يحدث من منافسات شريفة داخل إطار الملعب، لدرجة أنّ بعض الأندية أصبحت تملك أكثر من خمسة إلى ستة مسميات. فكرت في هذا الأمر كثيراً فلم أجد له تفسيراً سوى أنه من باب الإحساس بنقص ما في مسيرة هذا النادي أو ذاك وتحاول هذه الفئة البعيدة عن الجانب الرسمي في ذلك النادي ترسيخه أملاً في أن يكون مثل هذا المسمى أو النعت عاملاً مساعداً في سد هذا النقص التي تدرك أن غيرهم قد تجاوزهم من حيث القيمة والقامة بمراحل فلم يجدوا أمامهم سوى إطلاق مسميات جديدة أو مصادرة مسميات عُرف بها غيرهم خلال حقبة زمنية طويلة لعل وعسى، وهي في نهاية الأمر لا تزيد من قيمته ولكن إثارتها بتلك الصورة هو زيادة لحدّة الاحتقان بين الجماهير، فعلى سبيل المثال وجدنا بعض الإعلاميين المهتمين بالشأن الأهلاوي أضافوا للنادي مسميات لا تتناسب مع مكانة النادي وإنجازاته وصادروا أخرى عُرف بها غيرهم ؟! وفي اليومين الماضيين أثار الزميل عدنان جستنية من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تساؤلاً عن من الأحق بلقب العالمي وقال: إن الاتحاد أحقّ به من النصر وأورد سببا أراه مقنعاً إلى حد بعيد حين ذكر أن الاتحاد وصل العالمية لتمثيل أندية القارة كبطل للدوري الآسيوي، بينما النسخة التي شارك بها النصر كان للأمير الراحل فيصل بن فهد دوره في ذهاب النصر لتلك النسخة التي كانت هي الأولى، وبغض النظر عن الاقتناع برأي الزميل عدنان من عدمه من قبل النصراويين ألا أن ما قوبل به من ردود تجاوزت حدود اللباقة والأدب وكأنه ارتكب جرماً لا يُغتفر وهو في نهاية الأمر رأي خاص! وقفات * لايزال الإسباني كانيدا يقود الاتحاد باقتدار ولم يخسر معه ولكن الإصرار على عدم اللعب بمهاجم صريح منذ بداية المباراة سيكون عائقاً ان استمر كذلك! * كسب الأهلي مواجهته أمام الشباب بالتعادل 2-2 والاتحاد بسطوته فقط تفوق على عنفوان النصر العنيد. * سداسية الهلال في نجران لاتعني أن الأمور الفنية تغيّرت بهذه السرعة فمازال أمام الإدارة الهلالية عمل مضاعف لتجاوز الأزمة! * من المجحف أن نستبق الأحداث بالحكم على الفرق المنافسة على الدوري، فمازالت الكرة في مرمى كل الأندية، ولكن رؤيتي أن حلقة المنافسة ستتسع بين أكثر من ناديين إلى أربعة حتى نهاية المنافسات. * أغلب الأندية وُفقت إلى حد بعيد في تعاقداتها غير السعودية ما سيعطي المنافسة وهجاً أوسع وأشمل في المستقبل.