نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس المجلس الاعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ الحفل السنوي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة لتكريم حفظة كتاب الله الكريم من طلاب الجمعية مساء اليوم وذلك بالصالة الرياضية المغلقة باستاد الأمير عبدالله الفيصل. وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بآيات من القرآن الكريم ثم القى رئيس الجمعية المهندس عبدالعزيز حنفي كلمة اوضح فيها ان الجمعية تحتفل في هذه الليلة المباركة بتكريم 417 حافظا وحافظة لكتاب الله الكريم والذين حرصوا على حفظ وتدارس القرآن الكريم ليصلوا الى هذا الشرف العظيم وهم يحملون في صدورهم كتاب الله تعالى مرتلين اياته متأدبين بادابه مؤتمرين بأوامره ومنتهين بنواهيه. ولفت رئيس الجمعية الى انه ومع الازدياد المضطرد للطلاب والحلقات اصبحت الجمعية تسعى حثيثا لمواكبة هذا التوسع من خلال متابعة مجلس الادارة وتفعيل اعمال الادارات لتكون قادرة بعون الله على متابعة حلقات تحفيظ القرآن الكريم ومراقبة اداء المعلمين وقياس مستويات الطلاب بصورة دورية لتحقيق افضل النتائج في اقصر وقت ممكن. ثم استمع سمو محافظ جدة والحضور لقراءة احد الطلاب المكرمين.. بدأت بعدها مسيرة الطلاب المكرمين امام سموه. بعد ذلك القى الداعية الشيخ خالد الحمودي كلمة بين فيها ان القرآن الكريم منهج حياة ودستور امة انزله الله تعالى ليكون حكما على العباد يحتكم اليه الخلق في كل صغير وكبير وينقادون لتعاليمه في كل زمان ومكان ويرقى الانسان بتلاوته ارقى الدرجات وينال حافظه بحفظه تاج المكرمات. بعدها شاهد سمو الأمير مشعل بن ماجد والحضور عرضا مرئيا لتلاوات من القرآن الكريم. ثم القى معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ كلمة حمد فيها الله سبحانه وتعالى ان جعل الجميع كبارا وصغارا في هذا البلد الكريم يحتفلون بمجدنا وسر عظمتنا القرآن الكريم في ظل هذه القيادة الراشدة التي حرصت على القرآن ليس تجملا ولكن ايمانا راسخا عميقا . ولفت معاليه الى ان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله عندما اقام المملكة العربية السعودية كانت الدول تنشأ او تتخلص من الاستعمار او تتوحد وتتجمع وتبحث عن دساتير شتى .. فمنهم من التفت الى الشرق يطلب دستورا ومنهم من التفت الى الغرب يطلب قانونا ودستورا .. وقال «وكان المؤمن الصالح والملك الامام ابى الا ان تكون الراية (لا اله الا الله محمد رسول) وان يكون الحكم والمرجع كتاب الله جل وعلا وسنة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم» . واعرب معاليه عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) على ما يقومون به من رعاية لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة كما عبر عن شكره لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأميرعبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لاهتمامه بهذه الجمعية . بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في تكريم هذه النخبة المتميزة من حفظة كتاب الله المبين وقال سموه «استمعنا فيها الى تلاوات عطرة من الذكر الحكيم فغمرت نفوسنا السعادة والثقة واليقين بأن هذا الكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه». واضاف سموه يقول «لقد انزل الله القرآن على رسوله المصطفى الامين عليه الصلاة والسلام قبل ما يزيد على اربعة عشر قرنا من الزمان ورغم تقلبات الدهر وحركة التاريخ مدا وجزرا ورغم قيام امم وانحسار اخرى ظل كتاب الله نبضا في القلوب ونورا في الصدور وبقي على مر الزمان قرآنا يتلى الى ان يرث الله الارض ومن عليها» . واشار سموه الى انه من هذا المنطلق تكسب هذه المناسبة طابعها الخاص وهنا يتجسد الدور العظيم لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومن بينها هذه الجمعية العريقة برصيدها الكبير في خدمة كتاب الله واعداد الحفظة من ابنائنا. وحث سموه في كلمته حفظة كتاب الله بأن يكونوا مشاعل للنور وقدوة لزملائهم واخوانهم وان يقدموا الصورة المشرقة للانسان المسلم الحافظ لكتاب الله المتفوق في مجالات العلم المساهم في صنع الحضارة والتقدم في ربوع بلادنا الغالية الحريص على عمل الخير وتقديمه لابناء وطنه ولاخوانه في كل مكان . بعدها قام سمو محافظ جدة بتكريم الداعمين للجمعية والطلاب الاوائل والمدرسين المثاليين والمراكز المثالية. ثم تسلم سمو الأمير مشعل بن ماجد درعا تذكاريا بهذه المناسبة من معالي وزير الشؤون الإسلامية كما قدم سموه درعا مماثلا لمعالي الوزير بهذه المناسبة.